تتزايد ديون أمريكا الداخلية بوتيرة سريعة، دون إظهار أي علامات على التباطؤ، على الرغم من الانتقادات المتزايدة للمستويات الهائلة من الإنفاق الحكومي للإدارة الأمريكية.
وأفادت شبكة “فوكس نيوز” بأن الدين الداخي للولايات المتحدة سجل 37.089 تريليون دولار حتى 15 أغسطس الجاري، نقلاً عن وزارة الخزانة، ما يمثل ارتفاعًا بنحو 44 مليار دولار عن الرقم المعلن عنه في اليوم السابق.
ويمثل هذا الارتفاع تحولاً كبيرًا عمّا كان الدين الداخلي لأمريكا قبل 40 عامًا، إذ بلغ 907 مليار دولار فقط.
وذكرت “فوكس نيوز” أن مدفوعات الفائدة على الديون في السنة المالية والتي تبدأ في أكتوبر المقبل، أصبحت تتجاوز الآن ميزانية التأمين الصحي والميزانية العسكرية.
تبدو التوقعات بشأن مستوى الدين الفيدرالي متشائمة، حيث يدق الاقتصاديون ناقوس الخطر على نحو متزايد بشأن وتيرة الإنفاق المحمومة من جانب الكونجرس والبيت الأبيض.
وتشير أحدث نتائج مكتب الميزانية في الكونجرس إلى أن الدين الداخلي سيرتفع إلى مستوى فلكي قدره 54 تريليون دولار خلال العقد المقبل، نتيجة لارتفاع متسوط أعمار السكان، وارتفاع تكاليف الرعاية الصحية. كما تساهم أسعار الفائدة المرتفعة في مفاقمة تأثير ارتفاع الدين.
وحذر الخبراء من أنه إذا وصلت الديون إلى هذا الحد، فإنها قد يعرض المكانة الاقتصادية الأمريكية في العالم للخطر.