ما وضعوا القوانين إلا لحفظ الحقوق، ولا وضعوا المخالفات إلا لمن يتجاوز الأنظمة، ولم يُسن نظام الأمن والسلامة في الأعمال إلا لتجنب الأخطار و تقليل الأضرار، حتى المنع من بعض الألعاب الخطرة يقلل من الصدمات والفواجع الاجتماعية.
وما حدث قبل أسابيع في أحد الملاهي للألعاب الكهربائية الخطرة يجب أن يكون درساً لتجنبه مستقبلاً، المشهد كان مروعاً ومفزعاً لمن شاهده عبر شاشات الأجهزة، فكيف بمن عاشه بالواقع ونتجت لهم العديد من الإصابات البليغة، وغير من تعرض للهلع و»الروعة».
كل حادث خطر يحدث لو لم يتم اتخاذ إجراءات صارمة عليه، احترازاً، فتوقع تكرار الحادث وربما بشكل متطور وأسوأ من ما كان سابقا. لذلك، نتمنى منع الألعاب الخطرة والاكتفاء بألعاب ترفيهية تضمن سلامة المواطنين بكافة أعمارهم .
منذ أن ولدنا ونحن نسمع تحذيرات من أثر السرعة الجنونية بالسيارة، وأنه كلما زادت السرعة كلما قل تحكم السائق في المركبة، وهذا أكيد سوف يؤدي إلى حوادث وأضرار بشرية جسيمة قد لا تحمد عقباها!
نفس بعض الألعاب الخطرة تعيشك في مغامرات بداياتها مرفهة وسعيدة، ولكن في وقت وقوع الكارثة، تنتهي ذلك السعادة بصدمة وحزن عميق في نفوس الأهل والأقارب.
قبل الزواج يوجد تحليل لتوافق المرأة والرجل من أجل سلامة الأطفال مستقبلاً، ويوجد قانون في حال عدم تطابق التحليل بينهما، وفيما لو تم الإصرار على الزواج، يتم توقيع الرجل على ورقة تحمله المسؤولية كاملة. فلماذا لا يكون نفس الأمر بالنسبة لمحبي الألعاب الخطرة، أن يتم تحمل الشخص مسؤوليته قبل ركوبه على كرسي اللعبة بتوقعيه الشخصي بحيث يحمي أصحاب الملاهي قانونياً .
ختاماً: كل ممنوع مرغوب، وكل لعبة خطرة هي أكثر رغبة ومتعة، وترفيه لدى من يهواها.
kingksa9954@gmail.com