أدانت الأمم المتحدة الأربعاء الهجمات الدامية أسفرت عن مقتل 57 مدنيا على الأقل يوم الاثنين، وشنتها قوات الدعم السريع في شمال دارفور، مؤكدة أنها ترتكب فظائع لا تطاق بحق المدنيين في الفاشر.
أعرب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك في بيان عن “استيائه للهجوم الواسع النطاق الذي شنته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر المحاصرة ومخيم أبو شوك المجاور”.
وفقًا للأمم المتحدة، فقد قُتل ما لا يقل عن 57 مدنيًا بينهم 40 في المخيم وحده، ويُشتبه أيضًا في وقوع عمليات إعدام تعسفي.
مقتل أكثر من 40 مدنيًا
وهاجمت قوات الدعم السريع يوم الاثنين مخيم أبو شوك، وفتحت النار على المدنيين وفقًا لخلية الطوارئ بالمخيم، ما أسفر عن مقتل أكثر من 40 مدنيًا وإصابة 19 آخرين على الأقل، بينما كان المقاتلون يتقدمون نحو الفاشر، آخر مدينة في منطقة غرب دارفور لا تزال تحت سيطرة الجيش.
وقال تورك: “نشهد بأسف شديد مرة أخرى فظائع لا تُطاق ترتكب بحق المدنيين في الفاشر حيث بعيشون منذ أكثر من عام تحت الحصار والهجمات المتواصلة والظروف الإنسانية الكارثية”.
في الأشهر الأخيرة، استهدفت قوات الدعم السريع الفاشر والمخيمات المجاورة عقب انسحابها من العاصمة الخرطوم في مارس.
خطر الاضطهاد بدوافع عرقية
وأضاف تورك: “مرة أخرى، أُحذّر من خطر الاضطهاد بدوافع عرقية في ظل محاولات قوات الدعم السريع السيطرة على الفاشر ومخيم أبو شوك”.
ودعا الأطراف المتحاربة إلى الإسراع في إبرام هدنة إنسانية مؤقتة في المناطق المحاصرة للوصول إلى السكان المنكوبين.