قالت وكالة الطاقة الدولية (IEA) إن أسواق النفط العالمية في طريقها لتسجيل فائض قياسي العام المقبل مع تباطؤ نمو الطلب وتضخم الإمدادات.
وتوقعت الوكالة في تقريرها الشهري أن إمدادات النفط ستفيض بقدار 2.96 مليون برميل يوميًا، متجاوزة الفوائض المسجلة في 2020 إبان جائحة فيروس كورونا.
الأسواق بحاجة إلى التوازن
وقالت الوكالة التي تتخذ من باريس مقرًا لها: “تبدو موازين سوق النفط مختلة إلى حد ما، حيث من المتوقع أن يتجاوز العرض الطلب بكثير مع نهاية العام الحالي والمقبل أيضًا”، مضيفة أنه “أن السوق بحاجة إلى الاستجابة على نحو ما لتحقيق التوازن”.
وتستمد أسواق النفط بعض الدعم حاليًا من الطلب القوي على وقود السيارات خلال فصل الصيف، إلا أن بيانات وكالة الطاقة الدولية تشير إلى أنها تتجه بالفعل نحو فائض في المعروض.
وبلغت مخزونات النفط العالمية أعلى مستوى لها في 46 شهرًا في يونيو الماضي، فيما أشارت الوكالة إلى أن فرض عقوبات جديدة على روسيا أو إيران قد يُغير الوضع.
إنتاج غزير وطلب ضعيف
في غضون ذلك، ينمو الطلب العالمي على النفط هذا العام، والعام المقبل، بأقل من نصف وتيرة نموه في عام 2023، بينما تشهد الإمدادات حاليًا نموًا ملحوظًا.
وبحسب توقعات الوكالة، سينمو استهلاك النفط العالمي بمقدار 680 ألف برميل يوميًا فقط هذا العام، وهو الأضعف منذ عام 2019، وسط طلب مخيب للآمال في الصين والهند والبرازيل، وبمقدار 700 ألف برميل يوميًا في عام 2026.
ورفعت الوكالة توقعاتها لنمو المعروض من خارج (أوبك+) في عام 2026 أيضًا بمقدار 100 ألف برميل، لتصل إلى مليون برميل يوميًا، بقيادة الولايات المتحدة وغيانا وكندا والبرازيل.