روبوتات ووحدات طاقة شمسية.. ابتكارات طلابية لمعالجة مخلفات الزراعة

استعرض عدد من الطلاب والطالبات المشاركون في البرنامج الإثرائي ”تحدي البقاء“، والذي نظمه مركز ”تكامل“ لرعاية وتنمية الأيتام، التابع لجمعية البر بالأحساء، منتجاتهم الابتكارية، بالتعاون مع جمعية ”بصمات“ لرعاية وتنمية الأيتام، بشراكة إستراتيجية مع العديد من الجهات، من أبرزها منصة ”إحسان“ الوطنية، وجامعة الملك فيصل، والعديد من الشركاء والداعمين.

وشهد المعرض الختامي عرض ابتكار وحدة متنقلة تعمل بالطاقة الشمسية لمعالجة المخلفات الزراعية، وفكرة معالجة مخلفات الشواطئ، ومشروع ربوت ذاتي لحقن الأراضي القاحلة بالسماد العضوي، ومشروع نبض التربة، آله تقوم بفرز المخلفات الرطبة والمخلفات الجافة

وحدة متنقلة تعمل بالطاقة الشمسية

وقال الطالب ”حسين السنين“: نحن كمسار أرض العجائب واجهتنا مشكلة، وهي كثرة المخلفات الزراعية، خاصةً في واحة الأحساء، حيث إن الأحساء تنتج حوالي 200 ألف طن سنويًا من المخلفات الزراعية، ففكرنا الاستفادة منها بدلًا من حرقها أو تحويلها إلى «طبينة»، وتحويلها إلى السماد العضوي، عبر وحدة معالجة متنقلة، مع تصميم منصة أطلقنا عليها مسمى ”بقايا“، والتي تقدم السماد العضوي.

وأضاف أن طريقة عمل المنصة تشمل مسارين، الأول أن يطلب المزارع شراء المخلفات الزراعية، والثاني طلب المزارع معالجة المخلفات للاستفادة منها، لافتًا إلى وجود حاسبة المزارعين، وتحديد المخلفات، ونوعها، والكمية بالكيلو جرام، لإظهار القيمة، وأيضًا يمكن حجز موعد عن طريق المنصة.

وذكر أن المشروع يهدف إلى تحويل المخلفات الزراعية مثل «سعف النخيل، بقايا المحاصيل، الأوراق الجافة» إلى سماد عضوي عالي الجودة، وذلك باستخدام وحدة متنقلة تعمل بالطاقة الشمسية، ومزودة بروبوت ذكي يقوم بعملية التقليب الآلي للمواد العضوية داخل حجرة التخمير.

وتابع أن الربوت المدمج في الوحدة مزود بأذرع أو شفرات ميكانيكية تقوم بتقليب السماد بانتظام، بناءً على بيانات يتم جمعها من مستشعرات دقيقة لدرجة الحرارة والرطوبة، يتم فيها تحويل نفايات مهدرة إلى منتج ذو قيمة.

معالجة مخلفات الشواطئ

وقالت الطالبة ”ميامين البن حمضة“: إن فكرة مشروع ”بيئة ونماء“ هي تثبيت ثاني أكسيد الكربون في التربة، عن طريق إضافة كربونات الكالسيوم المستخلصة من قشور البيض ومن مخلفات الشواطئ مثل الأصداف.

وأضافت: مشروعنا يحل ثلاث مشكلات، وهي حموضة التربة، والانبعاثات الكربونية، ومخلفات الشواطئ، ونفذنا تجربة جمعنا خلالها أصداف وقشور البيض، ووضعناهم في خليط، وقمنا بطحنهم وقياس نسبة كربونات الكالسيوم في كل عينة.

وتابعت: وجدنا أن أعلى نسبة كربونات كالسيوم كانت في القشريات، وهي خليط بين قشور البيض والأصداف، ووضعناها في تربة حمضية نسبتها الكربونية «5,5»، وقسنا بعض إضافة كربونات الكالسيوم وجدنا أن التربة تعادلت إلى 7، ما يعني أن كربونات الكالسيوم عادلت التربة، وقللت انخفاض كربونات الكالسيوم، وعالجنا مخلفات الشواطئ بإعادة تدويرها عن طريق صناعتها بشكل مفيد ومستدام للبيئة.

ربوت ذاتي لحقن الأراضي القاحلة

وقال الطالب ”عبدالمحسن المنسف“: اكتشفنا أن السماد العضوي هو أفضل طريقة لتسميد الأراضي القاحلة، والتي تشكل نسبة 63% من مساحة المملكة، ولكن هناك مشكلة، وهي أن البكتيريا تموت عند تعرضها لدرجة حرارة عالية، ولذلك فكرنا بمشروع ربوت ذاتي مزود بإبرة حقن، يقوم بحقن السماد العضوي تحت سطح الأرض مباشر؛ ة لكي يحمي البكتيريا من التعرض لدرجة حرار عالية.

وأضاف: اخترنا هذا المشروع لأنه يدعم مبادرة المملكة «السعودية الخضراء»، وأنه قليل التكاليف، وأن السماد تحت سطح الأرض يحسن من كفاءة الامتصاص بنسبة 40%، ومن خطتنا المستقبلية جعل الربوتات تعمل على الطاقة الشمسية.

مشروع نبض التربة

وقالت الطالبة ”مريم محمد البن حمضه“: نريد إصلاح الأراضي، والاستفادة من السماد العضوي، وتقديم حلول بالذكاء الاصطناعي، لذلك ابتكرنا مشروع نبض التربة، وهو عبارة عن مستشعر يغرس في التربة، ويقيس نسبة الملوحة والرطوبة والحرارة، ويظهر القراءات على شاشة رقمية مزودة بخلايا شمسية تزود بطاقة صديقة للبيئة.

وأوضحت أنه عند ارتفاع الملوحة يبدأ القضيبان بإرسال نبضات كهربائية خفيفة غير ضارة لتفكيك تراكم الأملاح على الجذور، وتزيد من تثبيت النتروجين، ما يسمح للنبات بامتصاص أفضل المواد العضوية التي يحتاجها، بالإضافة إلى ربطه بتطبيق ذكي يزود المزارع بحلول بالذكاء الاصطناعي.

آله فرز المخلفات الرطبة والجافة

وقال الطالب ”قادح الدوسري“: نتطرق لتدوير المخلفات الزراعية، فهي ليست نوع واحد، فمنها الرطب والجاف، وعملية فرزهم تحتاج لمجهود طويل ووقت كبير، لذلك أنشأنا آلة تقوم بفرز المخلفات الرطبة والمخلفات الجافة، لأن تحضير السماد العضوي يتم بنسب معينة، فالرطبة تحتوي على النيتروجين، والجافة تحتوي على الكربون، وتتم بتناسب معين.

وذكر أن مرحلة إنتاج الكومبس تحتاج إلى مراقبة دقيقة، خصوصًا مراقبة درجة الحرارة ودرجة الرطوبة، فعند تحلل المخلفات الزراعية ترتفع درجة الحرارة بشكل كبير، ما يؤدي إلى موت البكتيريا التي تساعد في عملية التحلل، ومنها جاءت فكرة المشروع، فقمنا بتركيب مراقبة ذاتية، ومقلب يعمل على التقليب، وحساس للحرارة، وحساس للرطوبة، وعند ارتفاع درجة الحرارة، يبدأ التقليب، حتى تعود درجة الحرارة إلى وضعها الطبيعي.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *