فصل الصيف ارتبط بحضور المناسبات الاجتماعية خاصة الأفراح « الزواجات وعقد القران والتخرج».. إلخ.. ولكن قد نُصاب بالدوار والتعب النفسي حينما يُكتب في بطاقة الدعوة «ممنوع التصوير» أو بتشديد أكبر «ممنوع الجوال» بمعنى أنه ستتم مصادرته فترة المناسبة التي لا تتعدى سويعات وتنقضي، رغبة من أصحاب الدعوة للحفاظ على الخصوصية.
أصحاب الدعوة بعد انتهائها ورغم كل ما بذلوه لا يرون إلا الوجوه العابسة ونظرات الغضب، فلم تشفع كل الجهود المبذولة في إدخال السرور على المدعوين وإكرامهم ، والحقيقة أن احترام رغبة أصحاب الدعوة والاستجابة لأنظمتهم وما يرونه صالحًا لهم من ذوقيات الدعوة وإتكيتها وأدبياتها.
سمعت الكثير من القصص عن تشديد أهل العرس في منع التصوير، وحساسيته خشية أن تتسرّب الصور، وأن هناك من تصور وتلتقط كل ما حولها دون أدنى مسؤولية، خاصة أن في الأعراس تخلع النساء أحجبتها، وتأمن على نفسها، وقد تنتشر صورها وهي لا تعلم.
ولا عزاء لمفتشات الجوال اللاتي يتعرضن للإيذاء في مصدر رزقهن! فهن لم يتطفلن على المكان، وإنما هن موظفات لغرض رغبة أصحاب المناسبة يجب احترامهن، وليس شرطًا أن يكون هذا العمل من باب التشكيك في مسؤولية الناس وذممهم، وإنما تم التعميم على الجميع لردع عدد محدود يرون «لقط» الآخرين و«حشرهم» دون علمهم في ثنايا صورهم أمرًا عاديًّا! والناس في قناعاتهم وأفكارهم مختلفون.
حقيقة ينتابني شعور بالغبطة، بأن الشخصيات التي كلما تعقدت الأمور وتشربكت حلَّتها وخففتها نكاتهم، وتسهيلهم للأمور لا تهويلها.
خلاصة القول، لا نعقد الأمور ولنحترم ذوقيات الدعوات الاجتماعية ونخرج منها بالذكريات الجميلة.
ganniaalghafri@gmail.com