عن الذكاء الاصطناعي في التعليم أكتب اليوم، هذا الذكاء الاصطناعي الذي يشير إلى استخدام أنظمة وبرامج ذكية لمحاكاة القدرات البشرية مثل التعلم وحل المشكلات واتخاذ القرارات لتحسين العملية التعليمية، ويهدف إلى تخصيص التعليم، وتبسيط المهام الإدارية، وتعزيز الكفاءة والفعالية، مما يتيح للطلاب الحصول على المعرفة بأساليب إيجابية أكبر وأشمل، ويسمح للمعلمين بالتركيز على المهام المعرفية.
ويعتمد التعليم الرقمي على تقنيات الحاسب الآلي وشبكة الإنترنت التي تمكّن من إيجاد بيئة تفاعلية غنية بالتطبيقات، وتمكن الطلاب والمعلمين من الوصول إلى مصادر التعلم في أي وقت ومن أي مكان.
دراسة علوم الحاسب هدفها حل المشاكل المختلفة والتي ترتبط في العادة بالذكاء البشري، مثل التعلم وحل المشكلات والتعرف على الأنماط، أما تعريفه كنظرية فيعرفه ذوو الاختصاص بأنه “إطار نظري يوجه تطوير واستخدام أنظمة الحاسبات بما يحاكي القدرات البشرية، وعلى الأخص الذكاء والقدرة على أداء المهام التي تتطلب ذكاءً بشريًا، بما في ذلك الإدراك البصري، والتعرف على الكلام، واتخاذ القرار.
ويشمل تطوير الآلات التي تتمتع بمستوى معين من الذكاء، مع القدرة على أداء وظائف شبيهة بوظائف الإنسان، وصنع القرار والتكيف مع البيئة.
وقد امتاز إطار الذكاء الاصطناعي في التعليم الرقمي، الذي أصدره المركز الوطني للتعليم الإلكتروني، بالابتكار والمرونة والتحسين المستمر، والذي يضمن التكامل المسؤول للذكاء الاصطناعي، لتمكين المعلمين والمتعلمين جميعهم.
و”يغطي هذا الإطار تسعة أبعاد تتضمن 22 بُعدًا فرعيًا، تغطيها الجهات التعليمية وتوظفها عند استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم الرقمي”، حيث يركز الإطار على المبادئ الرئيسة لضمان الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي في جميع أنماط التعليم.
ومن معوقات استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم نقص المتخصصين في مجال استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي وعدم توافر البنى التحتية لاستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي من حيث الاتصالات اللاسلكية والحواسيب والبرمجيات.
أذكّر: لا يهدف استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم إلى استبدال المعلمين أو أساليب التعلم التقليدية، بل إلى استكمالها.
وقد أثبت الذكاء الاصطناعي قدرته على إحداث ثورة في التعليم بجعله أكثر تخصيصًا وسهولة في الوصول.
وللذكاء الاصطناعي دور في تحسين جودة مخرجات التعلم فقد شهد قطاع التعليم تحولات كبيرة في السنوات الأخيرة نتيجة الثورة الصناعية الرابعة(4IR)، التي تقود إلى دمج التكنولوجيا في مختلف المجالات لتحسين الأداء. حيث إنه يسمح للمعلمين والإداريين بالتركيز على تحسين العملية التعليمية بهدف تحسين جودة الأداء، وتقليل الوقت والتكلفة، والتخلص من المهام غير الضرورية.
ومن عيوب الذكاء الاصطناعي، الاعتماد الكامل على الآلة، والافتقار إلى الشفافية.
يعود طرح مصطلح الذكاء الاصطناعي إلى عالم الحاسوب الأميركي جون مكارثي (1927-2011) الذي صاغه عام 1956. “للعلم” الذكاء الاصطناعي جزء من “رؤية 2030”.