اختتم التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب اليوم، أعمال الدورة التدريبية المتخصصة في “محاربة تمويل الإرهاب وغسل الأموال – المستوى التأسيسي”، التي نُظّمت على مدى خمسة أيام في العاصمة الكينية نيروبي.
ويأتي ذلك ضمن إطار مبادرة “بناء” الإستراتيجية، الهادفة إلى تطوير القدرات المؤسسية والأمنية في الدول الأعضاء، وتعزيز الكفاءة في التصدي للجرائم المالية ذات الصلة بالإرهاب.
محاربة الجرائم المالية
حضر حفل الختام القائد العام للقيادة الشرقية الكينية اللواء الركن لوكا كوتو، وعددٌ من كبار المسؤولين الأمنيين والعسكريين، وممثلي الجهات التشريعية والرقابية والمالية في الجمهورية الكينية، إلى جانب وفد التحالف الإسلامي ومختصين في محاربة الجرائم المالية.
وثمّن اللواء كوتو الدور المحوري الذي يضطلع به التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في بناء قدرات الدول الأعضاء وتفعيل الشراكات المؤسسية في مواجهة التهديدات الإرهابية.
وأشاد بمحتوى الدورة وثراء محاورها، مؤكدًا أن تعزيز التنسيق وتبادل الخبرات بين الدول يُعدّ ركيزة أساسية في كشف شبكات تمويل الإرهاب وتجفيف منابعه.
محاربة تمويل الإرهاب
وعبّر المشاركون عن تقديرهم للمستوى المهني والتقني للدورة، مشيرين إلى استفادتهم من الجلسات التفاعلية التي تناولت: الإطار القانوني لمحاربة تمويل الإرهاب، وأدوات التحليل المالي، وآليات التعاون الدولي، وإستراتيجيات الوقاية والتبليغ، إضافة إلى عروض عملية وتدريبات متقدمة على استخدام التقنيات الحديثة في رصد وتتبع الأموال المشبوهة.
وتأتي ضمن سلسلة متكاملة من البرامج التدريبية التي ينفذها التحالف الإسلامي في مختلف الدول الأعضاء، دعمًا لجهودها الوطنية في محاربة الإرهاب، وتعزيزًا لمبادئ الشراكة الدولية، بما يتماشى مع قرارات مجلس الأمن والمعايير الدولية ذات الصلة.