طالب خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الاحتلال الإسرائيلي، بإعادة تفعيل منظومة المساعدات التابعة للأمم المتحدة في غزة لدرء المجاعة، وتجنب المزيد من الوفيات والمعاناة الجارية في القطاع، والسماح بالوصول الفوري دون عوائق لمواد الإغاثة والمنظمات الإنسانية المحايدة، بما في ذلك وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”.
ودعا (35) مقررًا أمميًا في بيان مشترك، دول العالم إلى التحرك بحزم لمنع إسرائيل من تدمير ظروف الحياة في غزة، ووقف حربها التي لا تنتهي على الإنسانية، وبذل كل ما في وسعها لإعادة تفعيل المنظومة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة.
مجاعة شاملة
وحذر الخبراء من أن نصف مليون شخص، أي ربع سكان قطاع غزة يعانون من خطر المجاعة، ويعاني الباقون من مستويات جوع طارئة، ويتعرض جميع الأطفال والبالغ عددهم (320) ألف طفل، لخطر سوء التغذية الحاد الوخيم مع عواقب صحية بدنية ونفسية مدى الحياة، إذ استخدم التجويع سلاح حرب وحشي، وهي جريمة بموجب القانون الدولي.
وأدان الخبراء توسيع الاحتلال الإسرائيلي حملته التشهيرية واتهام مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “أوتشا” بالإرهاب، كما أدانوا اللوائح الإسرائيلية الجديدة التعسفية التي تمنع تأشيرات موظفي المساعدات الإنسانية الدوليين، وعرقلة الآليات الدولية لحقوق الإنسان وموظفيها من الوصول إلى غزة، ومن ذلك مكتب المفوض السامي، كما منعت التغطية الإعلامية الدولية، واستهدفت الصحفيين المحليين.
وطالب الخبراء بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن، ومعاقبة جميع مرتكبي الجرائم الدولية.