تزامنا مع شهر التوعية بالصدفية الذي يصادف شهر أغسطس من كل عام، أوضح طبيب الجلدية الدكتور هيثم محمود شاولي، أن الشهر العالمي للصدفية يهدف إلى زيادة الوعي العام بالمرض، ودعم المصابين به، وتقديم فهم أفضل للمرض وتأثيره على الأفراد والمجتمع، بجانب توفير الدعم النفسي والاجتماعي للمصابين بالصدفية، الذين قد يعانون من تحديات جسدية ونفسية بسبب المرض.
وقال لـ ”اليوم“ إن الصدفية عبارة عن مرض جلدي مزمن غير معد، يتميز بظهور بقع حمراء مغطاة بقشور بيضاء فضية على الجلد، وقد تكون هذه البقع مثيرة للحكة أو تسبب الشعور بالحرقة، وتظهر غالبًا على فروة الرأس، الركبتين، المرفقين، وأسفل الظهر، لكن يمكن أن تؤثر على أي جزء من الجسم.
مرض الصدفية
ولفت إلى أن هناك 5 أنواع للصدفية وهي: الصدفية اللويحية وهي الأكثر شيوعًا، والصدفية النقطية وهي تظهر فجأة على شكل نقط صغيرة، والصدفية العكسية التي تصيب ثنايا الجلد، والصدفية البثرية وهي عبارة عن بقع مليئة بالصديد، واخيرا الصدفية المحمرة للجلد وهي نادرة ولكنها خطيرة وتتطلب رعاية طبية عاجلة.
وبين أن الصدفية لا تؤثر فقط على الجلد، بل قد تؤثر على الصحة النفسية والمزاج، وكثير من المرضى يعانون من القلق أو الاكتئاب بسبب المظهر أو الألم، لذا يعتبر الدعم النفسي والعلاج السلوكي المعرفي مهمان جدًا للمصابين، وعادة ينصح بالتشخيص المبكر الذي يهدف إلى تشجيع الأفراد على العلاج في حال ظهور أعراض الصدفية، حيث أن التشخيص المبكر والعلاج المناسب يعزز من جودة حياة المصابين.
وتابع: يتعرض الرجال والنساء للإصابة بالصدفية بمعدلات متساوية، ويتم غالبا تشخيص إصابة المرضى بالصدفية خلال الفترة بين عمر 15 و35 عاما، ويتسبب مرض الصدفية في تغيير دورة حياة الخلايا الجلدية، حيث يؤدي إلى تكون سريع للخلايا على سطح الجلد، ويمر عادة المرضى المصابون بمعظم هذه الأنواع بهجمات متعددة للصدفية، حيث تظهر خلال أسابيع أو أشهر عديدة، ثم تهدأ الأعراض بعض الوقت أو تختفي بشكل كامل.
علاج مرض الصدفية
وختم د. شاولي حديثه بقوله: لا يوجد علاج نهائي للصدفية، ولكن هناك العديد من العلاجات المتاحة التي يمكن أن تساعد في السيطرة على الأعراض، فالعلاجات المتاحة هي موضعية مثل المراهم والكريمات مثل الكورتيزون، فيتامين D، أو علاجات ضوئية مثل التعرض للأشعة فوق البنفسجية تحت إشراف طبي، وعلاجات دوائية مثل الأدوية الجهازية، وعلاجات بيولوجية «موجهة للجهاز المناعي».
وتابع: وينصح المصابين بالصدفية باتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام والنوم الصحي بعدد ساعاته وجودته؛ فكل هذه الأمور مهمة لجميع الأفراد سواء الأصحاء أو المصابين بالصدفية أو المعرضين للإصابة بها، وتجنب المحفزات مثل التوتر، التدخين، والبرد القارس.
كما شدد على الاهتمام بترطيب الجلد يوميًا، وتجنب خدش أو جرح الجلد لتقليل تفاقم الحالة، الحصول على فيتامين د طبيعيًا «من الشمس» أو المصادر الغذائية أو المكملات إذا لزم الأمر ووفق تشخيص الطبيب.