وفي استطلاع ميداني لـ “اليوم”، أرجع عدد من المواطنين تراكم الديون إلى أسباب تتعلق بضعف التخطيط المالي الشخصي وارتفاع المهور وأسعار القاعات والمستلزمات، إلى جانب الضغوط الاجتماعية التي تدفع نحو المبالغة في المصاريف.
ودعا المشاركون إلى تعزيز التوعية المجتمعية، وتكثيف دور الأسرة في التوجيه، وتشجيع الزواج الميسر، وتطوير مبادرات الدعم المالي من القطاعين الحكومي والخاص، بما يخلق بيئة زوجية مستقرة خالية من الأعباء المالية في بدايتها.
ضعف التوعية المالية
وأضاف أن تجربته الشخصية كانت مكلفة للغاية، مؤكداً أنه لو عاد به الزمن لاختار الزواج دون اللجوء إلى القروض، داعيًا إلى إشراك الأسرة في التوجيه وتقنين المصاريف وفق الأولويات الحقيقية.
من جانبه، أشار أسامة الشمري إلى أن أقساط السيارات وغلاء المهور تشكلان أبرز العوائق أمام الاستقرار المالي للمتزوجين حديثًا.
واقترح اعتماد نماذج مبسطة للزواج مثل حفلات الزواج الجماعي لتقليص النفقات، مستشهدًا بتجربة شقيقيه الذين اختارا الزواج الجماعي ونجحا في تفادي الديون.
قروض الزواج الحكومية
وقالت إن تكلفة الزواج تجاوزت 100 ألف ريال، مضيفة أن ارتفاع أسعار القاعات والذهب والتصوير والضيافة، يُثقل كاهل الأسر، حتى مع تقليل المهر.
وشددت على أهمية ادخار مبلغ مالي مسبق، واستثمار قروض الزواج الحكومية التي تقدم دون فوائد لتفادي الوقوع في متعثرات مالية.
تكاليف التأثيث والمستلزمات
وأضاف أن غياب خطة مكتوبة وواضحة يوقع الشاب في فوضى مالية قد تمتد لسنوات، داعيًا إلى تحديد الأولويات والالتزام بها لضمان استقرار مالي فعال.
من جهته، قال متعب الشريدة إن الاستعداد المالي المسبق هو الحل الجذري، موصيًا الشباب بادخار جزء من الراتب منذ بداية حياتهم الوظيفية، وتخصيصه لتكاليف الزواج تفاديًا لأي التزامات عاجلة غير قابلة للتأجيل.