العالم والأخت

majid_alsuhaimi@hotmail.com
الأحد الماضي كان اليوم العالمي للأخت ، اقول قبل الخوض فيه ، تتعدد العلاقات في حياتنا , قريبة كانت أو بعيدة بعضهم يكونون في فترات معينة من الزمن وبعضهم – من المفترض – طول العمر , والنوع الآخير قد يكون من ناس مختلفة من البشر أصدقاء زملاء، وهكذا.

أرى أن الأخت لا زالت لم تصل لما تستحقه من وصف يليق بمكانتها ودورها العظيم في حياتنا , الأخت مهما كان عمرها وسنها أكبر منك أم أصغر تبقى عليها صبغة الأمومة طاغية , حنونة معطاءه , قلب ينبض حرصا واهتماما , تفعل ذلك كله دون تكليف من أحد ولا تفويض منه , هي بفطرتها عضد للأم بل وحتى الأب أحيانا , الأخت حتى من صغرها تتميز بهذه المهارات , فكم شاهدت أختا في العاشرة فطنة لأختها في السادسة تشرف على غذائها ولباسها ونومها ونظافتها , هذا في صغرها فما بالكم إذا كبرت , مهما أختلف عمر الأخت وترتيبها تبقى مكانتها ويبقى دورها واضحا جليا إن أردتها طفلتك المدللة فهي كذلك أ و والدة تهتم , تكبرك أو تصغرك , قريبة منك عمرا أم بعيدة , تتلوك في الترتيب أم لا فهي في كل الأحوال لها مكانة ثابتة رصينة , أو أخت كبرى وإن كانت ليست الكبرى فهي كذلك , فمهما تعددت الباقات تبقى هي الزهرة الراكزة في كل باقة , عبيرها لا ينضب وعطرها يفوح ولونها دائما زاهي بشكلها ومخبرها وعطائها وشعورها العظيم .

بالنسبة لي كل أخواتي العظيمات البطلات يكبرنني سنا وكذلك قدرا أحس أنني مدين لهن بكثير من الفضل والإمتنان طوال حياتي لا أنسى أفضالهن علي تعليما وترفيها وتوجيها واهتماما فكان لهن بعد الله ووالداي فضل عظيم في كل ما وصلت اليه لا تجازيه الدنيا بأسرها , وحتى أكون صادقا تخيلت لو أني أكبر أحدهن فوجدت نفس الشعور حتى ولو كان مني لهن فسبجان من أودع حبهن في قلوبنا ’ وأسأل الله أن يرزقنا وإياكم برهن فهن أجزاء منا كأنفاسنا لا نستغني عنهن مهما بلغن في الحياة من كبر وزواج وأطفال يبقين أزهارا يانعة دائما واختم بهذه الأبيات لقائلها (إن كان عائلتي بستانَ مملكتي , فالأخت في داخل البستان ريحان ) .

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *