وأوضح المدير العام لفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية، المهندس فهد الحمزي، أن هذا الإنتاج الضخم جاء نتيجة تضافر جهود قطاعين رئيسيين، حيث ساهمت مصائد الأسماك التقليدية في سواحل الخليج العربي بالجزء الأكبر من الإنتاج بما يزيد على 43 ألف طن، بينما أضافت مشاريع الاستزراع السمكي الحديثة ما يقارب 1400 طن، مما يعكس النمو المتسارع لهذا القطاع الواعد.
بنية الاستزراع السمكي
وأكد أن الطموحات المستقبلية للقطاع كبيرة، حيث يُستهدف الوصول إلى طاقة إنتاجية سنوية تبلغ 12 ألف طن من المزارع السمكية وحدها، مدعومة باستثمارات تتراوح قيمتها للمشروع الواحد بين أربعة وستة ملايين ريال.
من جهته، أكد مدير مركز أبحاث الثروة السمكية بالمنطقة الشرقية، المهندس محمد السلامة، على الدور المحوري الذي تلعبه هذه المشاريع في إحداث تأثير مباشر وإيجابي على حياة المواطنين، من خلال رفد الأسواق بمنتجات سمكية نوعية كانت تعتمد في السابق على الاستيراد.
وأفاد بأن مزارع المنطقة نجحت في إنتاج أسماك تلقى رواجًا استهلاكيًا واسعًا، مثل البلطي والكارب، بالإضافة إلى منتجات فريدة وعالية القيمة كأسماك السالمون وسمك الحفش المنتج للكافيار، مما يوفر خيارات متنوعة وذات جودة عالية للمستهلك النهائي.