kingksa9954@gmail.com
من دخلت عالم الكتابة،أتاني أكثر من شخص ليقدموا لي أفكاراً قيمة كمحتوى يعجب القراء المتذوقين، ولكن أنا أصر على من يقول لي فكرة وأشجعه ليكتبها هو وليس أنا، من يسأل لماذا تفعل كذا والفكرة أتتك كهدية لمكانك؟الجواب لأنها انطلقت الفكرة من باله لا من بالي،ومدام الفكرة في بال صاحبها أكيد تدفق كلماتها ستكون لديه أكثر من غيره، وهكذا أنا قناعتي.
الفكرة ليست هدية قيمة تهديها لغيرك ويفرح بها،و من الخطأ الفادح لو قدمت فكرة لغيرك وتعتقد أنه سوف يأخذ بها فوراً ويطبقها بحذافيرها،وفي الأخير تنصدم أنه لم يكترث بما قلت له.
الكتابة في أساسها فكرة وقناعة واعتقاد،والأفكار والقناعات والاعتقادات كثيرة لا تعد ولا تحصى،ولكن الإلهام مثل النصيب الذي يصيبك أنك تكتب شيء مر على بالك مرور السحاب،وقمت بأخذها بعين الاعتبار،كمثال من الأمثلة ،تمسك الفكرة في زاوية معينة وتتولاها بكل فقراتها،وتتفنن في توصيلها بما يجول بخاطرك.
ويمكن في كُتاب يكتبون ما يقولونه الناس لهم،وهذا إن حصل نادر جداً،وتأكدوا لن يكتب الكاتب فكرة إلا وهو مقتنع بها،وصعب يكتب الكاتب فكرة بقناعة الجمهور.
لذلك أقول كل منا لديه فكر مختلف عن من حواليه، وقد تجد في الساحة حدث معين هو واحد، ولكن المعبرين عنه كثر، وكلا يأتي بإناء مخزونه اللغوي.
الكاتب دائماً مشغول بأفكاره الخاصة؛ فلا تشغلوه بأفكاركم فكفاية عليه أفكاره المشغول بها.
ختاما: نحن في زمن كل منا يقدر يوصل أفكاره سوى بالكتابة فيما لو تعلمت قواعدها وأساسياتها وفنونها، أو بالحديث ببرامج التواصل الإجتماعية الكثيرة؛ ومن هنا وهناك قد تقنع الناس بفكرتك،وتأكد أن أفكار الغير لا تكتب.