46 درجة مئوية..

ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف ليس بالحدث المستغرب بل هو في منطقتنا جزء طبيعي من حالة الطقس وبات معلوماً لدى الكثيرين مواعيد بلوغ درجات الحرارة أقصى ارتفاع لها ومتى يفترض أن تبدأ بالعودة للمعدلات الطبيعية، ومع كل ذلك يتعامل البعض مع الأمر وكأنه جاء دون سابق انذار.
درايتنا بمواعيد دخول الفصول وطبيعة درجات الحرارة في مناطقنا يفترض أن تنعكس على أمور كثيرة. ليس فقط ارتباطها بأوقات الإجازة الصيفية وتخطيط الرحلات السياحية ، بل الاستعداد لما قد يترتب عليها من تحديات.
ارتفاع نسبة نشوب الحرائق من التحديات التي يفترض أخذها في عين الاعتبار من مختلف شرائح المجتمع من أفراد وعوائل ومؤسسات.. وهناك مبادرات وحملات توعوية من الدفاع المدني يقدم عبرها العديد من النصائح والإرشادات للوقاية من الحرائق، سواء في المنازل أو أماكن العمل أو المنشآت العامة، وذلك بهدف الحفاظ على الأرواح والممتلكات، متعلقة بسلامة المباني وخطة الاخلاء وكذلك السلوك الشخصي وأهمية توفير أدوات السلامة، ويمكن دوما الرجوع إليها لزيادة المعرفة بهذه المسألة الغاية في الأهمية خاصة من رب الأسرة والمسؤول في أي منشأة.
على الصعيد الصحي هناك عدة مسائل يفترض الوقوف عندها خاصة أن الصيف يرفع مخاطر التسمم الغذائي، فالحرارة المرتفعة تُشكّل بيئة مثالية لتكاثر البكتيريا في الأطعمة المكشوفة أو غير المحفوظة بشكل سليم، ما يرفع احتمالية الإصابة بأمراض حادة، ناهيك أنه في فصل الصيف يزيد معدل الإقبال على الوجبات الجاهزة.
ختاما، أن تصل درجة الحرارة إلى 46 درجة مئوية.. وأكثر أمر طبيعي، فليكن الوعي المجتمعي بالتحديات المصاحبة لذلك وكيفية الوقاية منها ضمن طبيعة حياتنا اليومية.
rm_aldossary@hotmail.com

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *