دوما ما كانت فلسطين في قلب المملكة العربية السعودية، وفي ذاكرة ملوكها الكرام. مواقف ثابتة ودعم لا يتوقف فالقضية الفلسطينية كانت ولا تزال محورًا رئيسيًا في السياسة السعودية منذ عهد الملك الموحد عبدالعزيز « طيب الله ثراه» وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان،»حفظهم الله». شكلت السعودية على الدوام ظهراً قويًا للشعب الفلسطيني، مساندةً لحقوقه المشروعة، وداعمةً لمساعيه نحو إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
على مر العقود، السعودية لم تغير موقفها تجاه القضية الفلسطينية، وهو ما يؤكده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ،الرجل الاستثنائي، رجل الحاضر والمستقبل أن «المبدأ واحد وثابت» لا مساومة على فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني في دولة واضحة المعالم، وقيام دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي كلمة وزير الخارجية السعودي سمو الأمير فيصل بن فرحان يوم الاثنين الموافق ٢٨/يوليو٢٠٢٥ في المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية بالطرق السلمية وتنفيذ حل الدولتين» برئاسة مشتركة سعودية – فرنسية، أكد بأن «هذا ليس مجرد موقف سياسي، بل قناعة راسخة فالدولة الفلسطينية المستقلة هي مفتاح السلام الحقيقي بالمنطقة».
مؤكداً بإيمان بلاده بأن تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار لجميع شعوب المنطقة يبدأ من إنصاف الشعب الفلسطيني، وتمكينه من نيل حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو «حزيران» 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي «المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية بالطرق السلمية وتنفيذ حل الدولتين» برئاسة مشتركة سعودية – فرنسية، تحدث الوزير :«هذا ليس مجرد موقف سياسي، بل قناعة راسخة بأن الدولة الفلسطينية المستقلة هي مفتاح السلام الحقيقي بالمنطقة».
واعتبر الوزير المؤتمر الذي يستضيفه مقر الأمم المتحدة في نيويورك «محطةً مفصلية نحو تنفيذ حل الدولتين، وإنهاء الاحتلال، وتجسيد رؤية عاجلة ومستدامة للسلام في الشرق الأوسط»، مؤكداً «أهمية تضافر الجهود الدولية من خلال مؤتمر يعقد تحت رئاسة مشتركة من المملكة العربية السعودية وفرنسا.
وأيضاً رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فيليمون يانغ، حذر من أننا «إذا لم نعالج الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني بصورة نهائية من خلال حل الدولتين، فلن نتمكن من تحقيق سلام واستقرار دائمين في فلسطين وفي الشرق الأوسط، وهو السبب الذي ينبغي أن يجعل هذا المؤتمر يرسم مسارا لا رجعة فيه نحو تنفيذ حل الدولتين.
وقال، قيام دولة فلسطينية «حق، وليس مكافأة.
حل الدولتين الذي صممت على إقامته مملكتنا الحبيبة هو الحل الواقعي، العادل. وسيتم -بإذن الله- وبجهود رجال هذا الوطن الحبيب.
Aneesa_makki@hotmail.com