طرحت الهيئة العامة للغذاء والدواء المواصفة القياسية الخليجية المحدّثة الخاصة بالكمثرى «الإجاص» المعلبة.
وتضع المواصفة الجديدة إطارًا تنظيميًا شاملًا يغطي جميع مراحل الإنتاج، بدءًا من الاشتراطات الصحية في التصنيع، ومرورًا بمعايير الجودة والتعبئة، وانتهاءً بمتطلبات التخزين والتداول، بما يضمن وصول منتج آمن وعالي الجودة إلى الأسواق.
وألزمت المواصفة الجديدة المنتجين بوضع بطاقة بيانات واضحة ومتكاملة على كل عبوة، لضمان الشفافية الكاملة مع المستهلك.
جودة وسلامة
وتشمل هذه البيانات الإفصاح عن اسم المنتج وشكله «كأنصاف أو مكعبات»، وذكر جميع المكونات المضافة، إضافة إلى عرض البيانات التغذوية التفصيلية، وتاريخي الإنتاج والانتهاء، مع أي تحذيرات صحية ضرورية، مثل احتواء المنتج على مكونات قد تسبب الحساسية.
ولمعالجة مشكلة العبوات المضللة، فرضت المواصفة اشتراطات دقيقة للتعبئة والوزن، حيث يجب ألا تقل نسبة ملء العبوة عن 90% من سعتها المائية، كما حددت حدًا أدنى للوزن المصفى للفاكهة «دون السائل»، والذي يجب ألا يقل عن 50% للكمثرى الكاملة، و53% للشرائح، و56% للمكعبات، مما يضمن حصول المستهلك على كمية عادلة من المنتج الفعلي.
وعلى صعيد السلامة، شددت المواصفة على ضرورة خضوع المنتج للمعاملة الحرارية أو التعقيم التجاري للقضاء على الكائنات الدقيقة الضارة، وأكدت على خلوه من أي مواد غير مرغوب فيها، مع الالتزام الصارم بالحدود المسموح بها لبقايا المبيدات والعناصر المعدنية الملوثة، واجتياز اختبارات كفاءة التعقيم.
منتج عالي الجودة
ولضمان تقديم منتج عالي الجودة من حيث المظهر، وضعت المواصفة حدودًا قصوى للعيوب المسموح بها، مثل تحديد عدد بقايا البذور بما لا يتجاوز 8 بذور لكل كيلوجرام، ومساحة القشرة في الأصناف المقشورة بألا تتعدى 10 سنتيمترات مربعة لكل كيلوجرام، ونسبة القطع المكسورة في بعض الأشكال بألا تتجاوز 2%.
وتواكب المواصفة تنوع احتياجات السوق، حيث سمحت بتعبئة الكمثرى بأشكال متعددة تشمل الكاملة والأنصاف والأرباع والمكعبات، كما فتحت المجال لأشكال مبتكرة أخرى، بشرط تمييزها بوضوح عن الأنماط التقليدية والتزامها بجميع متطلبات الجودة.
وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي ”الغذاء والدواء“ لرفع معايير سلامة الأغذية، وتحقيق التكامل الخليجي في المواصفات، مما يسهل التبادل التجاري ويقلل من حالات الغش أو المنتجات غير المطابقة في الأسواق المحلية والخليجية.