أكدت وزارة الداخلية السورية أن العصابات المتمردة في محافظة السويداء تواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار من خلال شن هجمات غادرة على قوات الأمن الداخلي في عدة محاور، إلى جانب قصف بعض القرى بالصواريخ وقذائف الهاون، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من عناصر الأمن.
وأوضحت الوزارة في بيان لها اليوم الأحد، أن الدولة السورية منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء، لم تدخر جهدًا لتثبيت هذا الاتفاق، حرصًا منها على إعادة الاستقرار إلى أرجاء المحافظة، إذ عملت بكل مفاصلها العسكرية والأمنية والمدنية والخدمية على تأمين حياة المدنيين، والتمهيد لعودة الخدمات ومظاهر الحياة تدريجيًا.
حملات التجييش الإعلامي والطائفي
أشار البيان إلى أن هذه الجهود اصطدمت باستمرار حملات التجييش الإعلامي والطائفي التي تقودها العصابات المتمردة، التي مع فشلها في إفشال جهود الدولة، لجأت إلى الخروقات المتكررة للاتفاق واعتداءات تستهدف الأمن والاستقرار.
ولفتت الوزارة إلى أن تلك العصابات تسعى إلى جر المحافظة إلى التوتر والفوضى بدوافع شخصية لقادتها، وتسرق المساعدات الإغاثية، وتغذي الاقتتال الداخلي، إضافة إلى تنفيذ اعتقالات غير قانونية داخل المدينة، مستخدمة خرق اتفاقات التهدئة غطاء لممارساتها التعسفية.
3 قتلى من قوات الأمن
وفي أول تجدد للعنف الدامي منذ وقف النار، قُتل 3 عناصر من قوات الأمن السورية في اشتباكات مع فصائل مسلحة درزية “على محور تل حديد في الريف الغربي للمحافظة”، بحسب المرصد السوري.
وكان المرصد أفاد عن مقتل أحد عناصر الفصائل الدرزية إضافة إلى إصابة آخرين في منطقة تل حديد ذات “الأهمية الاستراتيجية” لإشرافها على غرب المحافظة.
وذكر أيضًا أن القتال تجدد حول بلدة الثعلة “بعد استعمال الصواريخ والأسلحة الثقيلة من المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية”.
كما سُمع دوي انفجارات ورشقات نارية في عدة أحياء بمدينة السويداء، بحسب المصدر نفسه.