يتبادر إلى ذهني تساؤل هل جميع طلبة المرحلة الثانوية يرغبون في إكمال دراستهم الجامعية؟ الجواب بالطبع لا ، إذن أين سيذهبون بعد إنهاء دراستهم الثانوية؟ البعض منهم سيتجه إلى سوق العمل وهم الأكثر والبعض منهم سيذهب لأعمال خاصة وآخرين لأعمال مختلفة.
دعونا نتحدث عن الذين سيذهبون لسوق العمل، وهم من نحتاجهم حالياً لإحلالهم محل العمالة الموجودة لدينا التي تعمل في مجالات غير تخصصية مثل البائعين والكاشير والسكرتارية ومدراء المكاتب ومشرفي الفروع وغيرها من مهن أخرى، جميع هذه المهن لا تحتاج دراسة معمقة مثل الهندسة والطب والمحاسبة وما سواها، يكفي للإلمام بها معلومات ودراسة بسيطة مع خبره ميدانية – إن وجدت – لا تتجاوز أسابيع، وهو ما تحققه المرحلة الثانوية.
إذا كنا نعتقد – وهو الواقع – انه يوجد طلبة وطالبات يرغبون سوق العمل بعد الثانوية، لماذا لا نؤهلهم حتى يصبحوا جاهزين بعد إنهاء هذه المرحلة، ولكن كيف؟ نستطيع تأهيلهم من خلال وضع مسار ثالث خلاف المسارين الموجودين حالياً وهو مسار يمكن أن نطلق عليه «مسار سوق العمل» يلتحق فيه الطلبة والطالبات الذين يرغبون التوجه للعمل مباشرة بعد هذه المرحلة بحيث يصبحون جاهزين بالمهارات والأدوات التي تحقق لهم وظيفة مناسبة.
في هذا المسار يمكن وضع خطط ومناهج تتوافق مع احتياجات سوق العمل وتتغير كذلك مع تغير متطلبات هذا السوق ليصبح أبنائنا وبناتنا أعضاء مؤهلين وفاعلين في القطاع الخاص الذي يحتاج للشخص المؤهل الجاد، من مزايا هذا المسار إنه يمكن تجهيز الطلبة نفسياً للعمل بحيث ينتهي من هذه المرحلة وهو مهيأ للانخراط في الدوام بكل جدية واقتدار عكس الطالب في وضعه الحالي الذي لم يتعود على العمل ولا يمتلك المهارة أو الخبرة الكافية مما يعرضه للفشل.
التركيز على ان جميع خريجي الثانوية يجب أن يلتحقوا بالجامعة ظاهرة غير صحية، بعض دول العالم المتقدم لا يلتحق بالجامعة إلا نسبة لا تتجاوز 60٪ والباقي يتجهون لمسارات أخرى تخدم التنمية والتطور الذي يحتاجه البلد.
amarshad55@gmail.com
يجب أن تخسر الطائفية مواجهتها
من غير المفهوم؛ وفي خضم التحولات الكبيرة التي يشهدها العالم اليوم على مستوى ارتفاع نسبة الوعي المجتمعي نتيجة التقدم العلمي والحضاري، وتأثيرات العولمة الإيجابية في إحداث التغيير والتقارب الثقافي والاجتماعي بين شعوب العالم، فإنه من غير المفهوم أن تُشكل الطائفية والأيدلوجية وصورها الأخرى دوراً وتأثيراً في حياة الشعوب العربية وتؤثر في قرارتهم ومستقبلهم؛ وحتى وإن نجحت الطائفية في بعض الأحيان في تحقيق أهدافها السياسية والاجتماعية على حساب التقارب الاجتماعي والسلمي إلا أنها في حقيقتها هي هزيمة تلبس ثوب النصر، إذ لا يمكن للطائفية أن تكون عامل بناء وتقدم.
مايحدث اليوم من نزاعات وصراعات تشهدها بعض دول المنطقة بين الأقليات العرقية والدينية وبين الأكثرية الشعبية نتيجة الاختلافات الدينية والطائفية والعنصرية يظل تخلفاً فكرياً واجتماعياً ينبغي أن ينتهي إلى الأبد، ولتمنح الشعوب نفسها فرصة في التركيز على مستقبلها ومستقبل أبنائها بعيداً عن هذه الآفة البشرية، والتي تُعد من أسوأ الإختراعات التي تبناه الإنسان فكرياً وأيدولوجياً، وتبقى وصمة عار في جبين الشعوب التي لاتزال متمسكها بها وتقاتل من أجلها، فهي لم تتخلص من معتقدات وقناعات فكرية خاطئة لم تثبت جدارتها او قدرتها على تحقيق أهداف الشعوب وتقدمها وتنميتها، بل بالعكس هي تقدم نفسها على المسرح الدولي والمشهد العام باعتبارها دول غير قادرة على مواكبة التطور العلمي والحضاري والخروج من مستنقع التخلف الفكري، والبقاء في دائرة الصراع.
إذا كانت مجتماعاتنا العربية والإسلامية فعلاً جادة في المساهمة في بناء مجتمع معرفي حيوي يرتكز على أسس مؤسساتي ومواطنة حقيقية متكاملة، ودول قادرة على خلق نسيج مجتمعي مترابط ومنسجم بعيداً عن التفرقة العنصرية، والتركيز على تهيئة وإعداد جيل منافس يهتم بالمسؤلية الاجتماعية والمحافظة على الهوية الوطنية والتمسك بالقيم الأخلاقية، لا بد من التخلص من آفة الطائفية والمناطقية وغيرها من ادوات التعصب الديني والطائفي، والتحول إلى مجتمع متعايش تحت مظلة الدولة الحديثة والمواطنة الصالحة، واعتبار الوعي والسلم المجتمعي ضرورة وطنية تحل محل الطائفية وأدواتها، وهذا يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتحقيق العدالة والمساواة الاجتماعية التي تضمن حقوق الإنسان والمساهمة الفاعلة في بناء المجتمع.
khaledaldandani@gmail.com
خليك راجل بصدق
«خليك راجل» ما هي حكر على جنس دون آخر.هي صفة إنسانية نقولها للكل «للأنثى والذكر»، لكن كلٌ في مقامه.
أنتِ، الأنثى الجميلة، الرقيقة،
أحيانًا تحتاجي تكوني «راجل» بمعناها المجازي، يعني تكوني قوية، ثابتة، واثقة في نفسك، لكِ رأي وصوت، خصوصًا في وقت الكل يحاول يذكّرك إنك ضعيفة، أو مترددة، أو «بنت وما ينفع».
لا، ينفع.. وأكثر.
وأنت، الذكر القوي القاسي اللي شايف الرجولة مجرد سلطة، رجولتك ما تقاس بقسوتك، ولا بكلمة «أنا مسؤول عنك»، ولا بالفلوس ولا باستخدامك جزء من الآية:
«الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ»طيب كملها: «بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ»
اسأل نفسك، هل فعلاً قوامتك قائمة على فضل حقيقي؟ على حنان، على عدل، على حفظ كرامة؟
ولا مجرد سيطرة؟
خليك راجل، وافتح جناحك، اللي جنبك ما تطلب أكثر من حضن صادق، وحنان، ونظرة لين.
ما تبغى كثير..
بس تشعر إنها إنسانة، لها صوت ورأي، ولها مكان، ولها حق تختار وتعيش وتفرح.
خليك راجل وارجع لسنة نبي الرحمة – صلى الله عليه وسلم-.
قال: «رفقًا بالقوارير»
وش كانت معاملته مع النساء؟
شورى، حنان، عدل، وتقدير.
وينك من هالسنة؟
ليش يتم تغييبها لصالح العادات والتقاليد؟
اليوم، نعيش تحول تاريخي حقيقي.
بفضل رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان «يحفظه الله، أصبحت المرأة شريكة، قوية، ومُمكّنة، تاخذ حقها بالنظام، مش بالمجاملات.
ولكن لا زال فيه فجوة.. فجوة فكر، فجوة تعامل.. وأقولها من ماسمعت في مجالس النساء، من حكايات موجعة ومكبوته:
في زمن شهادات عليا، مناصب رفيعة، لا زالت عقول بعض «الرجال» مريضة بالحقد،
متعطشة للسلطة، بخيلة في العاطفة.
نعم للأسف.. نسائهم يعيشون معهم في البيت، لكن غرباء في المشاعر.. محرومات من أبسط الحقوق، يُمنعن من الزواج، أو الميراث، أو العمل، أو حتى الكلام بحرية.
قالها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان: «طموحنا عنان السماء»
بس الطموح يبدأ من داخل البيت، من احترام المرأة، مش بس تمكينها في الأوراق.
خليك راجل، واختار «رفقاً بالقوارير»، لأن الزجاج إذا انخدش.. يفقد بريقه، وإذا انكسر.. ما يرجع مثل أول، حتى لو اعتذرت له ألف مرة.
h.talal.g@gmail.com
كذبة بيضاء
تبدأ القصة غالبًا بكذبة بيضاء، تمشي على أطراف الخجل، تتسلّل بخفّة بين طبقات الضمير كأنها لا تحمل من الذنب شيئًا، ولا من الألم أثرًا. تمرُّ على العقل كنسمة لا تُؤبه، وعلى القلب كعذرٍ يبدو بريئًا، فلا تُواجه ولا تُقاوَم. لكنها، وإن بدت وديعة في أول الأمر، لا تلبث أن تخلع برقع البراءة، وتستأنس الطريق إلى اللسان. تُقال مرة، ثم تتكرر، حتى تُصبح عادة، ويغدو الضمير زائرًا خجولًا لا صوت له، يتوارى خلف تبريرات متراكمة.
في أعماق الدماغ، داخل «اللوزة الدماغية» تلك المنطقة المسؤولة عن معالجة مشاعر الخوف والإنذار بالخطر تحدث التحولات. أول كذبة توقظ اللوزة، ترفع صوت الإنذار عاليًا، يُخيف الجسد ويقظّ الضمير. لكن مع التكرار، ينخفض ذلك الصوت، يبهت، حتى يصمت. إنها ليست مجرد بلادة أخلاقية، بل تكيّف عصبي دقيق: الدماغ يعتاد الكذب، ويكفّ عن التعامل معه كتهديد. تتخدر الأحاسيس، ويتراجع الرفض الداخلي، ويُعاد تشكيل الوعي ليتقبل ما كان في الأمس مرفوضًا.
في دراسة نُشرت عام 2016 بمجلة «Nature Neuroscience»، توصّل الباحثون إلى أن اللوزة الدماغية تستجيب بشكل أضعف كلما تكررت الأكاذيب، مما يسهّل الكذب في المستقبل. ليست المسألة ضعف إرادة أو قلة ضمير، بل إعادة برمجة تدريجية تقودها العادة ويعززها التبرير. الكذبة، إذ تتكرر، تتحول من انحراف فردي إلى نمط عصبي مستقر.
وللذاكرة دور كبير في هذا الخداع، فهي ليست صندوقًا مغلقًا يحفظ الأحداث كما وقعت، بل هي مرنة وقابلة للتشكيل والتأثر. ففي تجربة نُشرت عام 2004، شاهد مجموعة من المشاركين مقطع فيديو يصوّر جريمة ارتُكبت، ثم طُلب منهم أن يصفوا الجاني، لكن بشرط: أن يقدّموا أوصافًا كاذبة عن عمد، أي أن يختلقوا تفاصيل غير موجودة أصلًا. وبعد مرور أسبوع فقط، عاد الباحثون وطلبوا من المشاركين استرجاع ما شاهدوه في الفيديو.
المفاجأة كانت أن الكثير منهم لم يتمكنوا من التمييز بين ما رأوه فعلاً وما كذبوا به سابقًا. بل إنهم تحدثوا عن التفاصيل المختلقة وكأنها جزء أصيل من المشهد الحقيقي. لقد اندمجت الكذبة في نسيج الذاكرة، واختلطت بالوقائع الأصلية، حتى بات من المستحيل تقريبًا فصلهما عن بعض.
بعبارة أخرى، ما كان في البداية كذبة متعمّدة لاختبارٍ نفسي، تحوّل بفعل التكرار والزمن إلى «ذكرى حقيقية» داخل الوعي. فالدماغ لا يكتفي باختراع الأكذوبة، بل يُعيد تسجيلها في الذاكرة، ويعاملها لاحقًا كما لو كانت حقيقة عاشها بالفعل. وهذا يكشف جانبًا خطيرًا من سلوكنا البشري: إننا لا نكذب فقط على الآخرين، بل قد نكذب على أنفسنا… ثم نصدّق الكذبة ونبني عليها تصورنا عن الواقع.
ذلك لأننا لا نحمل ذاكرة حيادية، بل نصوغها كحكاية. لا نُسجّل ما وقع كما هو، بل كما نحتاج أن نراه. وتحت ضغط الخوف، أو تأنيب الضمير، أو الرغبة في النجاة، يعيد الدماغ كتابة القصة: يحذف، يضيف، يبرر. قد يُحوّل الجاني إلى ضحية، والخطيئة إلى ظرف، والذنب إلى صدفة عابرة.
ومع الوقت، لا تبقى الكذبة البيضاء مجرد هفوة، بل تُصبح نواة تُبنى حولها منظومة كاملة من الأكاذيب الصغيرة والكبيرة. يكبر الزيف، وتتشكل حوله شبكة معقدة من الأعذار والإنكارات، ويتحول التلاعب بالحقيقة من سلوك مرفوض إلى آلية بقاء. لا يعود العقل مشغولًا بما حدث فعلًا، بل بما يستطيع تحمّله والتصالح معه.
إن الكذبة البيضاء، مهما بدت عابرة، ليست مجرد جملة نُسقطها لتجاوز موقف، بل قد تكون الشرارة الأولى لانهيار داخلي طويل الأمد.
الحقيقة ليست دائمًا ناصعة، والضمير ليس دائمًا مستيقظًا، والماضي ليس دائمًا ما حدث.. بل ما اخترنا أن نصدّقه. ومن رحم الكذبة البيضاء، يُمكن أن يولد واقع مشوّه، ومستقبل هش، وعدالة مُغتالة، وإنسانٌ يُعاد تشكيله لا على صورة الحق، بل على مقاس الهوى.
ahmadsinky@hotmail.com
هل تصالحت مع الآلة؟
هذه الأيام، يرافقني كتاب صانعو الأخبار: الذكاء الاصطناعي ومستقبل الصحافة، لمؤلفه فرانسيسكو ماركوني، وترجمة د. شاكر الذيابي، حيث يتحدث عن المشاكل التي واجهت الصحافة أثناء الفترة الانتقالية، ثم تحولها إلى مرحلة التمكين، من خلال بناء علاقة تشاركية بين الإنسان والآلة في السرد القصصي، وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي داخل غرف الأخبار مع إخضاعها للرقابة، وأخيرًا، يقدم رؤيته لتحقيق توازن بين سير العمل الصحفي والذكاء الاصطناعي.
وعند النظر إلى ماضي صحافتنا العريقة، نجد أن بعض الصحف الورقية التي رفضت التأقلم مع المواقع الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي لم تصمد طويلًا، في الوقت الذي حافظت فيه صحف أخرى على استمراريتها، لأنها واكبت التطورات الرقمية ووظفتها بما يتماشى مع سياستها، بدلًا من محاربتها أو الوقوف في طريقها.
وهنا أطرح سؤالًا، موجهًا إلى الجميع، خاصةً زملاء المهنة: هل تصالحت مع ذكاء الآلة؟ أم ما زلت تدفعه في منأى بعيدًا عنك؟ إن كانت إجابتك «لا»، فدعني أخبرك أن الخاسر في هذه المعركة هو أنت، وأنني أراك في المستقبل القريب متقوقعًا على نفسك، وما إن يحدثك أحدهم عن أبرز ما توصلت إليه شركات الذكاء الاصطناعي، حتى تثور في وجهه قائلًا: «كفاكم تمجيدًا للآلة، فقد صنعتموها لتسلب منا أدوارنا كصحافيين بارعين، وإعلاميين ماهرين».
ولكن مهلًا يا هذا، إن كنت تدّعي أن الآلة أتت لتسلب بساط الصحافة من تحت أقدامك، فهذا محض هراء، لأنك أنت من تنازلت عن البساط حين أعلنت حربك على الآلة، بينما جعلنا – أنا ومئات الصحافيين أمثالي – الآلة حليفة لنا، تساندنا وتُسرّع وتيرة أعمالنا، فبعد أن كنا نبحث يومًا كاملًا عن الصور المناسبة لصناعة محتوى هادف، أصبحنا نشكّلها كما نريد بأدوات الذكاء الاصطناعي المتنوعة في غضون دقائق، وبعد أن كنا نقضي الأسابيع في الرصد الإعلامي وتحليل المنشورات على منصةٍ ما، أصبحنا نرصد خلال ساعة واحدة من العمل المكثف.
وأقول «كما قال غيري الكثير ممن وظفوا الآلة وحرصوا على مواكبة تطوراتها»، إن دورنا كإعلاميين، أياً كان مسمانا، لم يتغير قط، فما زلنا نسرد القصص، نلتقط الصور، نحرر المقالات، ونجري رصدًا إعلاميًا بين حين وآخر، وعلاوة على هذا كله، ما زلنا نملك قلمًا إصلاحيًا، وفكرًا تطويريًا، كما نُشيد بمنجزات وطننا على الصعيدين الإقليمي والدولي، ونُلهم الشباب بصناعاتنا الإعلامية الهادفة.
ولذا؛ نحن لم نتغير، ولم تسلبنا الآلة بساطنا، بل ما زلنا نفعل أدوارنا وأكثر، إنما الذي تغير هو أدواتنا ومدى سرعتنا في إنجاز مهامنا. ويبقى سؤالي الأخير، وكلمتي الختامية: إن تأخر التصالح لن يوقف الآلة، بل سيوقفك أنت.
amera.af2@gmail.com
لاتكن الضحية التي ابتسمت وهي تسرق !!
في زمن أصبح فيه كل شيء متاحا بضغطة زر، وفي عالم تبدو فيه الخدمات المجانية وكأنها هدايا من السماء.
يخفي هذا الكرم الرقمي ثمناً باهظاً تدفعه أنت دون أن تشعر!!
إنه ثمن الخصوصية، ثمن هويتك الرقمية، ثمن وجودك الافتراضي..
ماذا تعرف الشركات عنك؟ مع كل موافقة سريعة على شروط الاستخدام، ومع كل كبسة على زر «أوافق» أو «سماح» تفتح بوابة لا نهائية لرحلة جمع البيانات لصورك وموقعك الجغرافي واهتماماتك حركاتك وسكناتك على الإنترنت حتى مواعيد نومك واستيقاظك.
كلها تتحول إلى نقاط بيانات يتم تحليلها وبيعها وربما استغلالها لتوجيه قراراتك.
المستخدم هو المنتج، منصات التواصل الاجتماعي ليست مكانا للتواصل فقط، بل هي مزارع عملاقة لحصد المعلومات.
تطبيقات الصحة والرياضة لا تهتم فقط بنبضك وعدد خطواتك بل تجمع أدق تفاصيلك الجسدية والنفسية.
محركات البحث تحفظ ما تبحث عنه اليوم لتتنبأ بما ستحتاجه غدا.
الخدمات المجانية لم تعد مجانية !! بل أصبحت صفقة غير معلنة
أنت تعطي بياناتك وتأخذ خدمة
ولكن في الحقيقة أنت أصبحت السلعة المعروضة للبيع !!
عندما تصبح البيانات اداة للسيطرة
الأكثر خطورة إن هذه البيانات لا تستخدم فقط للإعلانات، بل تتسلل إلى خياراتك الاجتماعية والإقتصادية والنفسية وتوجهاتك الفكرية وتؤثر على مزاجك.
تقرر لك ماذا تشتري ومتى وأين .. بل وربما من تحب وتكره.
لقد أصبحت عبداً للبيانات دون أن تعلم.
هل أنت حقا المتحكم؟ قد يظن البعض أن هذه مبالغة ولكن الواقع يقول إن بعض الشركات تعرف عنك أكثر مما يعرفه أقرب الناس إليك.
فهل ما زلت تعتقد إنك مجرد مستخدم؟
أم أنك مجرد رقم في قاعدة بيانات ضخمة، يتحرك بناء على خوارزميات لا يراها.
ختاما..
في عالم تحكمه الخوارزميات، وتديره مزارع البيانات يصبح الجهل خطرا والوعي سلاحاً.
افتح عينيك جيدا قبل أن تضغط على زر الموافقة، راجع ما تمنحه من معلومات
اساأل نفسك قبل كل تحميل
ما هو الثمن الحقيقي؟
لا تفرط بخصوصيتك مقابل خدمات مؤقتة.
ولا تكن ضحية في زمن يربح فيه من يعرف أكثر.
ضع حدودا رقمية، وتعلم كيف تحمي نفسك، ولا تنس أن أغلى ما تملكه ليس هاتفك، بل خصوصيتك وهويتك الرقمية.فلا تسلمها لمن لا تعرف.
moad_aziz@hotmail.com
صور| أكثر من 95 ألف زائر لعروض مهرجان بيت حائل 2025
سجلت فعاليات مهرجان بيت حائل 2025 (البيت بيتكم.. يا بعد حيي) في نسخته الرابعة، المقام في متنزه أجا بارك الترفيهي، منذ انطلاقته أكثر من (95) ألف زائر وزائرة، قادمين من داخل المنطقة وخارجها، استمتعوا بمشاهدة الفعاليات وسط أجواء تراثية تلامس احتياجات الزمن الماضي، وتحقق لزوارها متنفسًا ترفيهيًّا ثقافيًّا منذ الساعة (6) مساءً حتى (1) صباحًا.
وتنوعت العروض اليومية للحرف البالغ عددها (40) حرفة، وتسجل نماذج يومية مختلفة امتزج فيها الإرث والأصالة أمام الزوار، متضمنة ورش عمل بمشاركة عدد من الزوار في طرق صناعة السدو واستخلاص الصوف، في لوحة فنية نقلت أفكار ممارسيها إلى حياة ماضية مفعمة بالحرفة والاستفادة من الأدوات المحيطة في تلك الفترة الزمنية، وقصة كفاح وتوظيفها إلى قطع متعددة الاستخدامات وفق احتياجاتهم اليومية.
مهرجان بيت حائل
يذكر أن فعاليات مهرجان “بيت حائل 2025” تضم حرفًا عديدة منها الخوص، والسدو، والمنسوجات اليدوية، وصناعة الأبواب النجدية والحائلية، وفن الريزن، وصناعة الصابون، وحرفة حياكة الكروشيه، وخياطة الملابس التراثية، والتطريز الثمودي، والأخشاب، ومشغولات الليف، ومبخرة حائل، والتراث العمراني.
تتلقى الرعاية الصحية.. انهيار فيروز بعد وفاة نجلها زياد الرحباني
خيم الحزن على الأوساط الفنية والثقافية في لبنان، صباح اليوم السبت، مع إعلان وفاة الموسيقي والمسرحي البارز زياد الرحباني عن عمر ناهز 69 عامًا، بعد صراع مع المرض داخل أحد مستشفيات بيروت.
وأكدت مصادر إعلامية محلية أن الفنانة فيروز دخلت في حالة من الانهيار والذهول فور تلقيها خبر وفاة نجلها، فيما سارع طاقم طبي إلى منزلها في بيروت لتقديم الرعاية اللازمة وسط أجواء يغلفها الأسى داخل العائلة.
ويُعد زياد الرحباني، ابن الفنانة فيروز والراحل عاصي الرحباني، واحدًا من أهم المجددين في الموسيقى والمسرح اللبناني، إذ شكلت تجربته الفنية علامة فارقة منذ سبعينيات القرن الماضي.
مسيرة زياد الرحباني
بدأ مسيرته المسرحية بمسرحية “سهرية” عام 1973، ونجح من خلالها في رسم ملامح أسلوبه الخاص الذي يمزج بين السخرية والنقد السياسي والاجتماعي.
لم تقتصر إسهامات زياد على المسرح، بل كانت له بصمات لافتة في الموسيقى، إذ ألف ووزع مجموعة من الأغاني التي أدتها والدته فيروز، وأحدثت تحولًا في مسيرتها الغنائية، كما تعاون مع عدد من الفنانين الكبار.
وتميزت ألحانه بإدخال أنماط موسيقية غربية مثل الجاز إلى البنية الشرقية التقليدية، في صيغة فنية جريئة وطليعية.
نعي زياد الرحباني
وعبر عدد من المسؤولين اللبنانيين عن حزنهم لرحيل الرحباني، حيث وصفه الرئيس اللبناني جوزيف عون بأنه “ضمير حي وصوت لا يعرف المهادنة، وحالة ثقافية فريدة”.
فيما نعى رئيس الحكومة نواف سلام الفنان الراحل قائلاً: “برحيل زياد، يفقد لبنان أحد أبرز أصوات الحرية والعدالة، وفنانًا ظل ملتزمًا بقضايا الإنسان والوطن حتى آخر لحظة”.
وأضاف سلام في تدوينة عبر منصة “إكس”: “قال زياد من على المسرح، وفي موسيقاه وكلماته، ما لم يجرؤ كثيرون على قوله، كان صوته امتدادًا لآلام اللبنانيين وآمالهم عبر العقود”.
جيني من بلاك بينك تثير غضب الجمهور والسبب أغنية Like Jennie
أثار حديث جيني من فرقة بلاك بينك عن أغنيتها “Like Jennie” ردود فعل غاضبة في الأوساط الكورية، بعد أن قالت: “صنعت هذه الأغنية لأوصل رسالة مفادها أن أي شخص يمكنه أن يحب نفسه ويلمع بطريقته الخاصة، ويمكنه استخدام اسمه الخاص.
وفي تصريحاتها قالت: تم استخدام اسم ‘جيني’ فقط لأن اسمي بالصدفة هو جيني، آمل أن يشعر كل من يغني هذه الأغنية بنفس الشعور بالتمكين.
وتمحورت آراء الجمهور حول رؤيتهم أنها تمجد من نفسها من خلال الأغنية، فيما قال البعض أن كلمات الأغنية ضعيفة.
نجاح عالمي
أحدثت جيني ضجة كبيرة في عالم الكيبوب بأغنيتها، ففي الـ21 من الشهر الجاري، أصدرت بيلبورد قائمتها “أفضل 25 أغنية كيبوب لعام 2025 (حتى الآن): اختيارات النقاد”، واحتلت أغنية “like JENNIE” من ألبوم جيني المنفرد الأول من روبي المرتبة الأولى.
وقدمت مجلة بيلبورد الأغنية قائلة، “إن أغنية ‘like JENNIE’ ليست مجرد أغنية ناجحة على قائمة Billboard Hot 100 وPop Airplay – إنها أغنية قوية مدتها دقيقتان تؤكد مكانتها كفتاة It-girl التالية”، كما حلل، “موسيقى الراب الحادة لجيني تقلب كل رواية سلبية رأسًا على عقب، مما قد يكون الأداء الأكثر ثقة في حياتها المهنية”
وفي السابق، احتلت جيني أيضًا المرتبة الأولى في قائمة Spotify للتأثير العالمي لمنتصف العام 2025 مع “مثل JENNIE” ، وكان لديها بشكل مثير للإعجاب إجمالي تسعة مسارات من الألبوم في القائمة – مما يثبت مرة أخرى حضورها العالمي الذي لا مثيل له.
زياد الرحباني.. مسيرة فنان أحدث ثورة في المسرح والموسيقى
وزياد الرحباني هو نجل الفنانة فيروز والراحل عاصي الرحباني، أحدث ثورة في الفن المسرحي والغنائي والموسيقي، وعُرف بأعماله الساخرة الناقدة للوضع الاجتماعي والسياسي.
مسيرة فنية
بدأ مسيرته الفنية مطلع سبعينات القرن العشرين، حين قدّم أولى مسرحياته “سهرية”، في العام 1980، حصدت مسرحية “فيلم أميركي طويل” التي كانت وقائعها تجري في مستشفى للأمراض العقلية نجاحا منقطع النظير، وقد اختصر فيها مشاكل المجتمع اللبناني وطوائفه التي كانت تغذّي آنذاك نار الحرب الأهلية.
لحّن العديد من الأغاني، قسم كبير منها لوالدته فيروز، ولغيرها من الفنانين الذين عملوا معه، كما ألّف العديد من المقاطع الموسيقية.
تعاون مع فيروز
ومن الأعمال الموسيقية الأخرى التي لحّنها لوالدته “أنا عندي حنين”، و”حبيتك تنسيت النوم”، و”سلّملي عليه”، و”سألوني الناس”، و”عودك رنّان”، وغيرها من الأغاني التي طبعت مسيرة فيروز الغنائية.
في العام 2018، افتتح زياد الرحباني مهرجانات بيت الدين الدولية في استعراض موسيقي لأعمال له وللأخوين الرحباني تخللتها لقطات تمثيلية وتعليقات ساخرة، وقدّم على مدى نحو ساعتين نحو 26 مقطوعة موسيقية وأغنية مع فرقة كبيرة.