كشف خبراء ومتخصصون أن نسبة نجاح عمليات زراعة الخلايا الجذعية لعلاج أمراض مثل الأنيميا المنجلية والثلاسيميا قد وصلت إلى 95%، مما يضع المملكة في مصاف الدول المتقدمة عالميًا في هذا المجال الطبي الدقيق.
تقدم المملكة بمجال علاج أمراض الدم
وأوضح استشاري الدم والأورام وزراعة الخلايا الجذعية للأطفال بمدينة الملك عبد الله التخصصية بالحرس الوطني بالرياض، الدكتور محمد فؤاد عيسى، أن المملكة تشهد تطورًا متسارعًا في مجال علاج أمراض الدم، لا سيما من خلال الزراعة والعلاج الجيني، مشيرًا إلى أن الإحصائيات المتوفرة تشير إلى وجود ما بين 70 إلى 90 ألف مواطن مصاب بالأنيميا المنجلية، فيما يقدر عدد المصابين بالثلاسيميا بنحو 9 آلاف حالة.
وأشار إلى أن المؤتمر شكّل منصة مهمة لتبادل الخبرات بين الأطباء السعوديين ونظرائهم من دول الخليج، حيث تم استعراض أحدث المستجدات في مجالات العلاج الجيني وزراعة الخلايا، بما يعزز فرص تحسين جودة الرعاية الصحية للمصابين بأمراض الدم الوراثية.
زراعة الخلايا الجذعية في المملكة
وبيّن أن السنوات العشر الماضية شهدت تقدمًا كبيرًا في زراعة الخلايا الجذعية داخل المملكة، حيث أُجريت في مدينة الملك عبد العزيز الطبية وحدها أكثر من 140 عملية ناجحة لأطفال مصابين بالأنيميا المنجلية، إلى جانب قرابة 50 حالة زراعة لأطفال يعانون من أنيميا البحر المتوسط، مؤكدًا أن نتائج تلك العمليات تضاهي المعايير العالمية.
ولفت إلى أن المملكة بدأت مؤخرًا استخدام العلاج الجيني كخيار بديل، خاصة للأطفال فوق سن 12 عامًا ممن لا يتوفر لهم متبرعون مطابقون، مؤكدًا أن المؤشرات الأولية مشجعة وتعكس تطابقًا مع نتائج الدول المتقدمة.
واكد على أهمية تكاتف الجهود بين الجهات الصحية المختلفة، والدعم المستمر من الدولة، للوصول إلى منظومة علاجية متكاملة تحقق نتائج نوعية على مستوى المملكة.