«المعمر»: ترسية عقد مع البنك المركزي السعودي بـ114.4 مليون ريال

أعلنت شركة المعمر لأنظمة المعلومات (إم آي إس)، ترسية عقد تجديد رخص دعم أنظمة تقنية المعلومات مع البنك المركزي السعودي.

وقالت الشركة في بيان على تداول السعودية: إن قيمة المشروع تقدر بـ 114.4 مليون ريال.

وأضافت أن تاريخ الترسية: 1447-02-06 الموافق 2025-07-31، مشيرة إلى أن التاريخ المتوقع لتوقيع العقد: 1447-03-08 الموافق 2025-08-31.

ارتفاع أرباح «الإعادة السعودية» 21% إلى 52.6 مليون ريال بالربع الثاني

ارتفع صافي أرباح الشركة السعودية لإعادة التأمين (الإعادة السعودية) خلال الربع الثاني من العام الجاري بنسبة 21% إلى 52.6 مليون ريال مقارنة بـ 43.5 مليون ريال خلال الربع المقابل من العام السابق 2024.

وكشفت الشركة في بيان لـ “تداول السعودية”، اليوم الأحد، عن ارتفاع صافي الربح خلال الستة أشهر الأولى من 2025 بنسبة 16.9% إلى 88 مليون ريال، مقابل 75.2 مليون ريال عن النصف المماثل من العام السابق.

وقالت (الإعادة السعودية) إن ارتفاع صافي الربح خلال الربع الحالي يعود إلى ارتفاع إيرادات إعادة التأمين بنسبة 28%، وارتفاع صافي نتائج إعادة التأمين بنسبة 40%، وارتفاع صافي أرباح الاستثمار بنسبة 10%.

وخلال النصف الأول من 2025، ارتفاعت إيرادات إعادة التأمين بنسبة 53%.، وصافي نتائج إعادة التأمين بنسبة 10%، وصافي أرباح الاستثمار بنسبة 143%.
بلغت أقساط إعادة التأمين المكتتبة للفترة الحالية 2,089 مليون ريال مقابل 1,446 مليون ريال بإرتفاع قدره 45%.

وأضافت أن سبب إنخفاض ربحية السهم يرجع إلى زيادة رأس المال، مشيرة إلى احتساب ربحية السهم على أساس صافي الربح بعد الزكاة.

أرباح «الدوائية» تقفز إلى 36 مليون ريال في الربع الثاني من 2025

قفزت أرباح الشركة السعودية للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية، في الربع الثاني من 2025 بنسبة 98.9% إلى 36 مليون ريال، مقابل 18.1 مليون ريال في الربع المماثل من العام الماضي.

وبحسب بيان الشركة على تداول السعودية، يعود هذا الارتفاع بشكل رئيسي إلى:

•زيادة في الإيرادات بنسبة 7.3٪ نتيجة لارتفاع مبيعات الحكومية والنمو في القطاع الخاص، وزيادة في التصنيع التعاقدي.

•ارتفاع في الربح التشغيلي بنسبة 96.8٪ ليصل إلى 30.2 مليون ريال، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى عكس مخصص خسائر انخفاض قيمة الأصول المالية بمبلغ 5.4 مليون ريال خلال الربع الحالي، مقارنةً بالمبلغ المحتمل خلال الربع المماثل من العام السابق 13.6 مليون ريال وذلك نتيجة لتحسن عمليات التحصيل.

وبلغ صافي الربح 36 مليون ريال خلال الربع الحالي، مقارنة بصافي ربح قدره 75.1 مليون ريال في الربع السابق، ويعود هذا الانخفاض بشكل رئيسي إلى:

•انخفاض الإيرادات بنسبة 17.3٪ بمبلغ 84.1 مليون ريال في الربع الحالي، ويعود هذا الانخفاض بشكل رئيسي إلى تراجع المبيعات في القطاع الخاص.

•انخفاض إجمالي الربح بنسبة 15.2٪ بمبلغ 34.8 مليون ريال، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى والتغير في تنوع المبيعات عبر القطاعات، مما أدى إلى انخفاض الإيرادات الصافية.

•ارتفاع مصروفات البحث والتطوير بنسبة 17.1٪ بمبلغ 2.2 مليون ريال، نتيجة لزيادة تسجيل المنتجات الجديدة.

•انخفاض الربح التشغيلي، وبلغ 61.4 مليون ريال خلال الربع الحالي، مقارنة بـ84.5 مليون ريال في الربع السابق، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى تحقيق ربح من بيع اصول ثابتة خلال الربع السابق.

وبلغ صافي الربح 111.1 مليون ريال خلال النصف الأول، مقارنة بصافي ربح قدره 57.6 مليون ريال في نفس الفترة من العام الماضي، ويعود هذا الارتفاع بشكل رئيسي إلى العوامل التالية:

•ارتفاع الإيرادات بنسبة 4.3٪، أي ما يعادل 36.1 مليون ريال، لتصل إلى 885.6 مليون ريال خلال الفترة، ويعود ذلك إلى زيادة المبيعات الحكومية والنمو في القطاع الخاص، وارتفاع أنشطة التصنيع التعاقدي.

•انخفاض مصروفات البيع والتسويق والمصروفات العمومية والإدارية بنسبة 4.7٪، أي بما يعادل 13 مليون ريال، لتصل إلى 264.9 مليون ريال مقارنة بـ277.9 مليون ريال.

•ارتفاع الربح التشغيلي ليصل إلى 145.9 مليون ريال خلال الفترة الحالية، مقارنة بـ87.2 مليون ريال في نفس الفترة من العام السابق، ويعود ذلك إلى تحقيق ربح من بيع اصول ثابتة وانخفاض مخصص خسائر انخفاض قيمة الأصول المالية نتيجة لتحسن التحصيل.

زعماء الإعلام

لا أحد يعرف على وجه الدقة من أوحى إلى وسائل الإعلام وخاصة قنوات الأخبار الفضائية بأن تعطي لقب « زعيم» لمن هب ودب، حتى وصل الأمر إلى أن كل خارج ومنشق ومختطف للسلطة هنا، أو هناك يحصل على لقب زعيم وشكل يكاد يكون مجاني تماماً.
في ظني وكمراقب ومتابع أن الشرارة الأولى لانطلاق زعماء الشر بدأت عندما تصدت قناة أخبارية شهيرة بتسمية الوجوه التي انشقت على بلدانها ومجتمعاتها وحشدت الشباب للقتال في أفغانستان في مطلع ثمانينيات القرن الماضي لدرجة أن أصبح هناك تنافس بين القنوات الإخبارية الإقليمية والدولية على اللقاء بتلك الزعامات الشريرة .
الأمر لم يقتصر على من ذكرنا ولكن تعداه اموضوع إلى الجماعات الأفغانية نفسها التي أصبحت تدار بما يسمون بزعماء وأصبح اللقاء بهم والتصوير معهم هدف لكبار الصحفيين الاستقصائيين الذين كثروا في تلك المرحلة . أولئك الزعماء والذين هم في الواقع قادة فصائل وميليشيات أو حتى عصابات القائد الأفغاني من أصول طاجيكية أحمد شاه مسعود الذي دبر له خصوم في وزنه صحفيين من جنسية عربية شمال أفريقية تنكرا في زي صحافيين فرنسيين وسمح لهم بلقاء الرجل وأثناء اللقاء تفجرت الكميرات ومعدات التصوير في الضيف وخسر حياته.
في الاونة الأخيرة ومنذ أحداث السابع من أكتوبر ٢٠٢٣م عادت النغمة لتسمي رجال يصفهم البعض بالمقاومين ويصفهم البعض الآخر بالإرهابيين، لكن لا أحد يصر على تسميتهم بالزعماء إلا وسائل الإعلام وخاصة الفضائيات الإخبارية ذات التأثير القوي في المشاهدين وذات القدرة على تمرير مثل هذه المصطلحات دون وعي من المشاهدين، الغريب أنه خلا العامين الماضيين تم اغتيال أكثر من شخص سبق وأن أطلق عليه لقب زعيم إما زعيم حزب أو جماعة، أو تنظيم ولم يحصل شيئ في الدنيا يعني سارت الحياة بدون زعماء صنعتهم نشرات الأخبار.
وبعد الأحداث الأخيرة في جنوب سوريا وتحديداً في السويداء بدأ الحديث عن شخصيات لم يك أحد يعرفها وبدأ البعض يصفهم بالزعماء و في الواقع كانت البدايات التي يذكرون فيها برتبهم الدينية الخاصة مثل مشيخة العقل بالنسبة للدروز ولكن مع تطور الأوضاع ومع وصول الأمور إلى أن يلتقي أحد كبار القادة الدينيين الدروز للقاء وزير إسرائيلي ويكشف الإعلام عن ذلك فنجد غير منصة إعلامية وقعت في المحظور وبدأت تمنح الرجل لقب زعيم الطائفة.
هذه نافذة صغيرة على الزعماء الذين تصنعهم الأخبار ولنا عودة للموضوع لاحقاً بأمر الله.
salem.asker@gmail.com

هل أصبحت فواتير المطاعم بوابة لتسريب أرقامنا؟

في السنوات الأخيرة انتشرت ظاهرة متزايدة في المطاعم والمقاهي والمحلات التجارية تطلب من الزبون رقم جواله قبل إصدار الفاتورة أو عند الحجز أو حتى عند الدفع مبررين ذلك بنظام رقمي لا يعمل إلا بالجوال أو فاتورة إلكترونية ترسل على رقم الهاتف ورغم أن التقنية في حد ذاتها جاءت لتسهيل حياة الإنسان إلا أن البعض استغلها دون وعي كاف بخصوصية الناس.
عندما أزور مطعما في الرياض وآخر في جدة وثالثا في دبي ثم أقيم في فندق بلندن جميعهم يطلبون رقم جوالي بدعوى إرسال الفاتورة أو تفعيل الحساب أو الحجز الإلكتروني ثم أتفاجأ بعد أيام بسيل من الرسائل والمكالمات المجهولة منها عروض تسويقية ومنها جهات لا أعرفها إطلاقا كيف حصلوا على رقمي، هل باعتهم إحدى هذه الجهات رقمي دون علمي، هل تم تسريبه دون علمي هل بات رقم الجوال سلعة في سوق المعلومات الشخصية؟
خصوصية الزبون ليست مجرد خيار أو رفاهية بل هي حق أصيل يكفله النظام وتحميه القوانين ومن حق كل شخص أن يعرف لماذا يطلب رقمه ومن يحتفظ به ولأي غرض ولأي مدة ومن يحق له الاطلاع عليه، بل ومن واجب كل جهة تجارية أن تخبر الزبون كيف ستتعامل مع بياناته وأن تمنحه حرية القبول أو الرفض لا أن تضعه أمام خيار إجباري غير معلن إما تعطي رقمك أو لا تحصل على الخدمة.
ليس الأمر محصورا فقط في الرسائل الدعائية والمكالمات المزعجة بل قد يتم ربط رقم الجوال بمواقع التواصل أو الدخول على بيانات أخرى من خلال روابط وهمية ترسل له من جهة تدعي أنها المطعم أو المتجر ذاته خصوصا إذا كان الزبون في بلد أجنبي لا يعرف فيه اللغة ولا القوانين ويصعب عليه التحقق من كل شيء.
أولا من حقك ان تسأل لماذا يطلب رقمك وأن ترفض إذا لم يكن الأمر ضروريا، ثانيا يفضل أن يكون لديك رقم مخصص للطلبات والخدمات الإلكترونية غير مرتبط بحساباتك البنكية ولا تطبيقاتك الخاصة، ثالثا استخدم التطبيقات التي تسمح لك بقراءة الفواتير مباشرة دون الحاجة لاعطاء رقمك، رابعا كن حذرا من أي روابط أو رسائل تصلك بعد اعطاء رقمك وبلغ الجهات المختصة إذا شعرت أن خصوصيتك قد انتهكت.
ختاما:
رقم الجوال أصبح اليوم مفتاحا للكثير من المعلومات الشخصية. لذلك، يجب أن لا نسلمه لأي جهة دون تفكير.
moad_aziz@hotmail.com

التوطين ثروة.. وشبابنا أثبتوا جدارتهم

أعلنت وزارة الموارد البشرية في الأسبوع الماضي عن بدء تطبيق قرار رفع نسب التوطين لمهن الصيدلة وطب الأسنان بالشراكة مع وزارة الصحة، ويأتي ذلك تعزيزاً لمشاركة الكوادر الوطنية في سوق العمل من خلال توفيرِ مزيدٍ من فرص العمل النوعية للمواطنين والمواطنات في مختلف مناطق المملكة، وما تم الاعلان عنه لا يعتبر حدث مفاجئ في سوق العمل، وهو امتداد لخارطة طريق تم الاعلان عنها مسبقاً.
في البداية من المهم توضيح كيف يتم اختيار المهن او الأنشطة في قرارات التوطين، بالإضافة للركائز التي تعتمد عليها وزارة الموارد البشرية في استراتيجية التوطين، والإجابة على هذا التساؤل نجدها في مؤشر الانكشاف المهني والتي تعمل الوزارة على مراقبته وتحديثه بشكل مستمر، وهو أحد أهم المؤشرات التي تساهم في تعزيز الاستثمار في رأس المال البشري بناءً على احتياجات سوق العمل، ويُعد أداة حيوية لتحسين كفاءة سوق العمل وتقليل معدلات البطالة، ومن خلاله يتم قياس مستوى الاعتماد «كمياً وَ نوعياً» على العمالة الوافدة وقياس مواءمة مخرجات التعليم مع احتياج سوق العمل السعودي بهدف تحقيق الأمان المهني، فكلما زادت الشفافية أصبحت القرارات المتعلقة بالتوطين والاستثمار في رأس المال البشري أكثر دقة وفعالية.
وفقاً للدليل الإجرائي فيما يخص مهن الصيدلة؛ تم تحديد نسبة توطين 35% في أنشطة الصيدليات المجتمعية والمجمعات الطبية، ونسبة توطين 65% في أنشطة المستشفيات بالإضافة لنسبة توطين 55% لأنشطة الصيدلة الأخرى، ويطبق هذا القرار على المنشآت التي يعمل بها 5 عاملين فأكثر في مهن الصيدلة، مع تحديد الحد الأدنى للأجور للاحتساب في نسب التوطين بـ 7,000ريال. أما فيما يخص مهن طب الأسنان؛ فتم تحديد نسبة توطين 45% في مرحلته الأولى، ويطبق هذا القرار على المنشآت التي يعمل بها 3 عاملين فأكثر في مهن طب الأسنان، مع تحديد الحد الأدنى للأجور للاحتساب في نسب التوطين بـ 9,000 ريال، وستتولى وزارة الصحة متابعة هذه القرارات بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل، كما ستستفيد منشآت القطاع الخاص من برامج الدعم والمحفزات التي تقدمها منظومة الموارد البشرية.
في قرارات التوطين التي يتم الإعلان عنها نجد أن التوجه لتحديد الحد الأدنى للأجور للاحتساب في نسب التوطين له عدة إيجابيات في سوق العمل، حيث يهدف ذلك إلى تحسين استقرار العاملين السعوديين من خلال ضمان جودة الوظائف بدلاً من الاعتماد على تحقيق النسب الشكلية، وسيكون له دور كبير في رفع التنافسية بين المنشآت لتحسين بيئة العمل الداخلية لجذب الكفاءات السعودية، فالمنشآت التي توفر بيئات عمل مميزة وأجوراً عادلة ستحصل على أفضل الكفاءات مما يعزز من أدائها وربحيتها.
من خلال متابعة مؤشرات سوق العمل الرئيسية وقرارات التوطين التي تم تطبيقها خلال الخمس سنوات السابقة، نجد أن هناك ارتفاع تدريجي مميز في أعداد المشتغلين السعوديين في القطاع الخاص، ودخول واضح وناجح لمشتغلين سعوديين في العديد من المهن المستهدفة في قرارات التوطين، وكوجهة نظر شخصية أرى أن تركيز الوزارة على قرارات «التوطين النوعية» ساهم بشكل كبير في تحسين العديد من مؤشرات سوق العمل.
ختاماً؛ في كل قرارات التوطين التي تم تطبيقها في سوق العمل، شبابنا وشاباتنا أثبتوا أنهم قادرون على تحمل المسؤولية ورعاية وطنهم بكل كفاءة واقتدار، وبرهنوا على جدارتهم في جميع الوظائف التي تم توطينها، ولا ننسى أيضاً دور القطاع الخاص كشريك أساسي في هذا النجاح، حيث ساهم بفاعلية في دعم سياسات التوطين، وقدم فرصًا حقيقية لتوظيف الكفاءات الوطنية في بيئات عمل مشجعة.
مستشار موارد بشرية
khaled@econsult.com.sa

نمو جديد في الإيرادات غير النفطية

أكدت نتائج الميزانية العامة للدولة خلال الربع الثاني من العام الحالي؛ استمرار الحكومة في استكمال مسيرة الإصلاحات المُنفذة على الجانبين الاقتصادي والمالي في ظل رؤية السعودية 2030 وتحقيق الاستدامة المالية على المديين المتوسط والطويل، والتي تعزز متانة وقوة اقتصاد المملكة في مواجهة التحديات والتطورات الاقتصادية العالمية، إذ انعكس ذلك على مرونة الاقتصاد المحلي في مواجهة التحديات العالمية والمحلية ومن أبرزها التوترات الجيوسياسية الأخيرة، حيث تشير النتائج الخاصة بالمالية العامة عدم اتباع سياسة مسايرة للدورة الاقتصادية بل تم اتباع سياسة معاكسة لدورة الاقتصادية.
الأرقام تبرهن حيوية الاقتصاد
وسجلت الإيرادات الفعلية للربع الثاني من العام الحالي حوالي 302 مليار ريال منخفضة بنسبة 15% مقارنةً بالفترة المماثلة من العام السابق، وحققت الإيرادات النفطية حوالي 152 مليار ريال منخفضة بنسبة 29% مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق، ويعزى ذلك لانخفاض الأسعار مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق بالإضافة إلى تحصيل أرباح مرتبطة بالأداء خلال الفترة المماثلة، إلا أنه في المقابل حققت الإيرادات غير النفطية نمواً واضحاً؛ حيث ارتفعت بنسبة 7% مقارنة بالفترة المماثلة، لتسجل في الربع الثاني من العام الحالي نحو 150 مليار ريال، وتعكس هذه النتائج الإيجابية الجهود المبذولة في ظل رؤية السعودية 2030 من خلال تطبيق المبادرات والإصلاحات الهيكلية وتنويع مصادر الدخل.
وساهمت الزيادة بالإيرادات غير النفطية في الحد من تأثير انخفاض الإيرادات النفطية، مما حال دون تراجع إجمالي الإيرادات بنفس النسبة؛ إذ واصلت الإيرادات غير النفطية النمو حيث بلغت في الربع الثاني من العام الحالي، ويعزى ذلك للأداء الإيجابي للمؤشرات الاقتصادية خلال الربع الثاني من العام الحالي، والذي يبرهنه مؤشر الإنفاق الاستهلاكي والذي سجل نمواً بنحو 9.1%خلال أول شهرين من الربع الثاني «شهري أبريل ومايو» ليصل إلى حوالي 304.4 مليار ريال، ويُعزى هذا الارتفاع إلى ثقة المستهلكين في الاقتصاد.
وسجلت الصادرات غير البترولية «تشمل إعادة التصدير» نمواً بنسبة 24.6% لشهر أبريل من العام الجاري؛ ويعكس هذا الارتفاع الاستمرار في تحسن أداء القطاع الصناعي بالإضافة للجهود المبذولة لمعالجة معوقات الصادرات غير البترولية وإعادة التصدير.
وشهد الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي نموًا في الربع الأول من عام 2025 بنسبة 3.4% مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق، مدفوعاً بنمو الأنشطة غير النفطية بنسبة 4.9%، والأنشطة الحكومية بنسبة 3.2%، كما سجلت الأنشطة النفطية تراجعاً طفيفاً بنسبة 0.5%، وتشير التوقعات إلى استمرار وتيرة النمو الإيجابية في مؤشرات الناتج المحلي الإجمالي لكامل عام 2025.
جدوى الإصلاحات الاقتصادية والمالية
أسهمت الإصلاحات الهيكلية والمالية في تعزيز قدرة اقتصاد المملكة على مواجهة التحديات التي يشهدها الاقتصاد العالمي؛ لا سيما في الأنشطة غير النفطية ودورها في تخفيف أثر انخفاض الأنشطة النفطية، وذلك بفضل مبادرات تنويع مصادر الدخل، وتحسين بيئة الأعمال لتعزيز دور القطاع الخاص، ودعم نمو القطاعات الواعدة.
تواصل الحكومة استكمال تنفيذ المبادرات التحولية والمشاريع الإستراتيجية بهدف تحقيق تنمية شاملة في جميع القطاعات بمختلف مناطق المملكة، بالإضافة إلى تنويع القاعدة الاقتصادية، مع التركيز على دعم النمو الاقتصادي، ومواصلة تطوير البنية التحتية وتحسين الخدمات العامة بما يسهم في رفع جودة الحياة في المملكة، بالإضافة إلى تعزيز كفاءة منظومة الدعم والإعانات الاجتماعية، وتحفيز البيئة الاستثمارية؛ لتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030.
shujaa5@hotmail.com

أنثى تتجمل بالحريق!!

أبكي، وأبكي، وأبكي..
والعصافير تغني.
العصافير تموت.
العصافير تغادر.
وأنا أقمع فمِّي!!
للصمت هيئة جسدٍ خائف، أو روح امرأة تخشى أن يُسمّى حنينها خيانة.
إذا نطق الفم عن غزة، أُدِين بجريمة النطق!!
وإذا سكت أدين بجناية الصمت!!
وإذا قتلوه أدانوه بتهمة الإرهاب!!
كأن البكاء آخر أشكال المقاومة التي لم تُدرجها الأمم المتحدة في بياناتها.
هذه المدينة التي لا تقع على الخارطة، بل في قلوبنا.
التي لا تدرَّس في كتب الجغرافيا، بل تُختبر في دروس الكرامة.
هذه الأنثى التي تتجمّل بالحريق، وتغسل وجعها بدماء أطفالها، ووجهها بغبار الغارات والتوسلات ثم تُجبر نفسها على النهوض، لأن العالم يحب المرأة التي تبتسم برغم الكسر.
أبكي، وأنتِ – يا غزة – تُعانقين موتكِ بشيء من الكبرياء.
يبكيني أن العالم يراكِ صغيرة، بينما أنتِ كل يوم تكبرين. تتعملقين، وتلدين وطنا جديدا من رحم الدمار.
يبكيني أن الحرب تُعيد ترتيب أسماء الشهداء، بينما أطفالكِ يعيدون ترتيب خريطة المعنى.
حين تُقصفين، تُقصف فينا القدرة على الصمت.
حين يُهدم بيت، تُهدم فينا أوهام السلام.
وحين يرتفع شهيد، ترتفع فينا حرارة الخجل، لأننا لا نزال نعدّ الشهداء أرقاما ونمرّ على صورهم كما تمرّ أصابعنا الباردة على الشاشات.
كيف لكِ أن تكوني بهذا الجمال، برغم أن الموت يسكنكِ؟
كيف تُزهرين تحت الرماد، وتُربّين الأطفال على الحلم والخبز والبرتقال، وأنتِ تعلمين أن السماء لا تمطر إلا نيرانًا؟
تحيلين النيران إلى ورود معلقة على جدار بيت بلا ملامح.
يسكت الصراخ لكنه لن يصمت عندما تنتفض الفراشات والعصافير في وجه المحتل.
أي سرّ تملكين؟
وأي ربّ كريم خصّكِ بذاك الصبر الممتدّ من الغياب إلى الغياب، ومن العذاب إلى العذاب؟.
نهاية:
موتُُ وراء موتِِ ثم موت، والغزاة لازالوا يقصفون. يغنون ثم.. يموتون.
alfaleh222@yahoo.com

سوق لمنتجاتنا اليدوية

نعيش هذه الفترة ازدهار سياحي كبير بدليل كثرة أعداد السائحين في كافة مناطق المملكة وبالذات في المدن الرئيسية التي تشهد توافد أعداد الزائرين الراغبين في مشاهدة تراثنا وحضارتنا وثقافتنا التي تميزنا عن بقية الأمم.
عندما يأتي السائح لأي دولة، يكون شغوفاً بمشاهدة مكونات تلك الدولة وحضارتها وأبرز ما يميزها من صناعات وثقافة وآثار وغيرها. ولذلك، فإن وجود تلك المجالات في مكان واحد يساعد ويسهل على الزائر الاطلاع عليها ومشاهدتها بلا عناء أو مشقة، لأن السائح ربما لا يملك الوقت الكافي للإطلاع على تلك المكنونات في أماكن متفرقة كما أنها تفيد البلد من جميع النواحي الثقافية والإعلامية والاقتصادية بحيث يصبح الزائر بعد مشاهدة تلك المواقع يتحدث عنها بإيجابية وينقلها لبلاده ليساهم في نقل الصورة الحسنة عن تلك الدولة بحكم اطلاعه على الكثير من مرافقها خلاف إنه سينفق أمولاً عندما يشتري، وهذا يعتبر دعم اقتصادي لصناعات البلد.
صناعاتنا اليدوية تعتبر أحد أهم المجالات المطلوبة من السائحين حيث يحرص أغلبهم على زيارة المواقع التي يوجد فيها صناعات يدوية بدليل أن سوق الزل في الرياض يشهد اقبالاً منقطع النظير بل نستطيع القول أن جميع السائحين والزائرين للرياض لا بد أن يأتوا لزيارة سوق الزل والمنطقة المحيطة لمشاهدة بعض الصناعات المتوفرة مثل «العقال والأحذية وغيرها» وهذا السوق لا يتوفر فيه سوى القليل من الصناعات فما بالك لو كانت أغلب الصناعات متوفرة لاستطعنا إشباع رغبة السائح وتحقيق النجاح والبروز لمنتجاتنا وصناعاتنا اليدوية.
وجود سوق خاص في كل منطقة من مناطق المملكة يضم الصناعات والحرف اليدوية سيحقق النجاح والعالمية لتلك المنتجات بحيث يصبح مزاراًِ للسائحين والمقيمين وأبناء البلد وسيشجع أهل تلك الحرف للعودة لها مرة أخرى بعد أن تناساها أهلها ونسيها الجيل الجديد الذي لا يعرفها سوى من الصور خلاف أنه سيحقق عائد اقتصادي للبلد ويبرز ثقافتنا أمام الآخرين ويسهل على الزوار مشاهدة تلك الحرف في مكان واحد.
لدينا صناعات جميلة قاربت على الاندثار ولكن نستطيع بث الروح فيها من جديد لتحقق الانتشار المطلوب وتصبح قوة ناعمة تساهم في إبراز ثقافتنا وتراثنا.
amarshad55@gmail.com